قد يظن الكثيرون أن شكسبير يحظى بشعبية جارفة في بريطانيا، لكن استطلاعا جديدا يكشف أن شهرته في العالم أوسع منها في بلاده.

لندن:&اظهر استطلاع اجراه المجلس الثقافي البريطاني ان وليام شكسبير يحظى باعجاب واسع في انحاء العالم حتى ان شعبيته في الخارج تبدو أوسع بكثير من شعبيته في بلده.&

وتصادف يوم 23 نيسان/ابريل هذا العام ذكرى مرور 400 سنة على وفاة شكسبير وتقام فعاليات كثيرة في بريطانيا والخارج احياء لهذه الذكرى.&

ويبدو من نتائج الاستطلاع الذي أُجري بالمناسبة ان شكسبير يتمتع بأوسع شعبية في بلدان لا تمت بصلة الى العالم التقليدي الناطق بالانكليزية، مثل المكسيك والبرازيل وتركيا.

وبحسب الاستطلاع الذي شمل 18 الف شخص في 15 بلدا فان شكسبير يتمتع بأدنى مستوى من الشعبية في المانيا وفرنسا، وهما بلدان اوروبيان منافسان لبريطانيا في احساسهما القوي بقيمة تراثهما الثقافي.

واللافت ان البلد الأكثر اعجابا بشكسبير هو الهند، المستعمرة البريطانية السابقة التي تتميز بمشهد أدبي حافل بالأعمال والنتاجات الناطقة بالانكليزية، وحيث تربت النخب المدينية بنمط التعليم التقليدي الانكليزي الذي لم يعد معتَمدا حتى في بريطانيا نفسها.&

وعلى سبيل المثال ان السنوات الأخيرة &شهدت انتاج ثلاثة افلام هندية تستوحي مسرحيات ماكبث وعطيل وهاملت نالت اعجاب النقاد في العالم. &ويرى بعض الكتاب الهنود ان شكسبير ايقونة في الأدب الهندي. &

وجاءت المكسيك بالمركز الثاني بين البلدان الأكثر اعجابا بشكسبير في الاستطلاع تليها البرازيل بالمركز الثالث ثم تركيا رابعة وجنوب افريقيا خامسة والصين سادسة وكوريا الجنوبية سابعة. &وجاءت مصر بالمركز الثامن قبل الولايات المتحدة واستراليا لتكتمل قائمة البلدان العشرة الأكثر اعجابا بشكسبير. &واللافت ان وطن شكسبير بريطانيا جاءت بالمركز الحادي عشر.&

وتبين نتائج الاستطلاع عالمية أعمال شكسبير التي تُرجمت الى لغات لا تُحصى واقتُبست في نتاجات مسرحية وسينمائية نالت شهرة عالمية من الارجنتين الى اليابان.

وقال المجلس الثقافي البريطاني في تقريره عن الاستطلاع ان قدرة اعمال شكسبير على التكيف واستمرار حضوره حتى اليوم يشيران الى ان اعماله يمكن ان تشكل جزء من الجهود الرامية الى ترويج الثقافة البريطانية التاريخية والمعاصرة على السواء.