&


قال المغني: إنها براعة الجن&
وقال المهلهل: ابق على نصف قافية،&
ودنان خمر ثقيلة&
لكي، تـلج المعنى&

كان مطر السواحل&
يهطل على ما تبقى&
من حدود المدينة&
&مدينة فقدت بوصلة الحب&
ولا تملك وثيقة يوم& للبقاء&

قتل الغريب:&
انها لهجة متسارعة&
&ربما بدت عربية&
يشوبها التشظي&
وجوع المسامات الجريحة

***

الفتيان يشعلون شمسا اخرى&
على مدارج مملكة بلقيس ...
وعلى جانب الكرخ&
خرائط& مهرت بدمع الرمال&

***

كلما اقتربت غمامة النأي&
أسرج العراف حروفه&
الى قبضة دجلة&&
بحر طويل&
وتهاويم قافية تختفي&
في دماء الشهيد والمحارب&

غنِ لنا يا شعيب&
احتج بآلامنا&
بمقام صبا زمزم&
وبرجز رخيم&
واذا تعبت اترك لنا باب زرياب
وأوصل الروح الى المشتهى&

هنا تنادها... الكرخ والرصافة&
ونحن صبية نختفي في مطر الرشيد&
وإقدامنا تدمن الطريق الى خان مرجان&
رأيت عاشقة الحي خجلى&
ورباب تمضي صوب جسر الشهداء&

غن لنا&
يا مطرب الحي&
فقد مللنا الانتظار&
تحت موت الاغنيات&
ومللنا ان نفاوض&
تحت عرش الغانيات&

غن لنا ...&
فذاك الحجاز كار ،&
يدغدغ الآن السواقي&
لم يعد لليل من معنى&
على استار بغداد القديمة&

***&

على هدير ابي نواس&
بكى يوسف عمر مرتجلا:&
" أدفن غرامي بلب حشاشتي&
وآدمْ&
واشلي بكاع&
ما بها وآدمْ&
احزان أيوب&
ووحشة آدمْ " .&

***
مدينة مدهونة بالدمع&
لا تقوى على حلم&
ولا تهفو الى معنى&

كان الملوح بالجنون قرينها !
والأرض تحتفل ابتكارا
&للخلاص الآدمي&
لا ارض لي، قال المغني&
لا دمع لي ، لا امنيات&
لا قبر يحمل شكل شاهدة&
ولا امٌ تعدُ فطورها للحالمين&

****

وحين ابتغى الموت سيرتهُ&
لمح داخل حسن يؤبن قراه:
شمالْ اهلنا ؟
شمالْ اهلنا ؟

***

البحر لجي&
وقداح المسافات البعيدة ينزوي&
فلتقترب لغة المرابض&
والمفاوض&
والأسير&
وما تبقى من قبور&
فلتنتصر لغة الكراكي واللقالق والنورس فوق دجلة&
ولتقترب لغة المغنى&
من حروف الموت
حتى ترتوي خمرا&
فـتهتف لليقين&

كان المهلهل ... جارنا&
لم يختتم رجز الطبول لينتحر&

قالت الأنثى: مللت الانتظار&
قالت الارض: وصلنا&
لم نصل في غربة النهرين&
يقتسمان
&صبرا حجريا للبلاد&&
لا اسم يبقى&
فوق مجمرة السهاد&

****

كم من غدٍ كنّا نراه حقيقة ؟
كم من يدٍ كانت ترد الجوعَ قمحا ، لم تعد ؟&
كم من رجاء للعيون المثقلة ؟&
كم من رسول بيننا ؟&
وهوى تحول مقصلة ؟&
بل كنت تقتلني&
وتهجرني كبئر مهملة ...

***

الثائرون بلا طعام&
الحالمون بلا رجاء&
الخاطبون بلا قضية&
العاشقون بلا سماء&
المشفقون بلا بلاد
الهاتفون بلا خيام&
العائدون بلا رسالة&
النادمون بلا ضمير&&

****

فيم الارض ترتق ثوب يتيم&
يترنح نغم اخير&&
تنصل من كسل البيات&
وقبيلة تحتز راسَ الحقيقة&
تقذف بالتنباك على سرر الخلافة&
فيما السواحل تقترب من المعنى&
وتعجب من ظلام مدينة&
توشك ان ترى !
وحضارة تولد لتهدى الى& حبل المشانق&

أين بلادي التي تركتُ ؟
ضاق المـُعنــّى بالهوى&
والقلبُ أوشك&
ان يراك&

انت يا بغداد امي وابي&
لا شئ يشبه كحل عين العابرات&
انت يا بغداد نوح لـنبي&
أقدامك البيضاء تقطر بالصلاة&

انت يا بغداد شكل يختفي&
لون يماطل&
في مروج الأمنيات
&
اريـــزونا