"كاتب في باريس" لمبارك حسني&

أصدر الكاتب المغربي مبارك حسني مجموعة قصصية جديدة، هي الخامسة في مشواره الإبداعي.&
وذلك ضمن منشورات إديسيون بلوس التابعة لدار السلام الجديدة. وقد كتب في مقدمتها ما يلي : » كل شيء جائز في الأدب، شريطة أن يحقق الأثر الفني الواجب، أدبيا طبعا. أن يكون الأدب قد تحقق وكل الوسائل مشروعة حين يحترم القلم الشرط وتتبعه الحكاية. هذا ما تدعيه النصوص التي يتضمنها هذا الكتاب القصصي. وذلك حين وزع مواده بين فصلين. القصص والمحكيات. لا أفضلية لقسم على آخر. هي فقط مما تمليه ضرورة الفصل بين ما يلتزم القاعدة وما يتحرر منها. وأعترف هنا أنني أتبعت في اختياري هذا كاتبا كبيرا كان له أكبر التأثير على نمط الكتابة التي أكتب . ألا وهو الكاتب السويسري الفرنسي بليز ساندرارس Blaise Cendrars . ففي كل ما كتبه من روايات كبرى اختط القصصي المبني على القصصي المحكي. وقد نجح في ذلك.
لذا ما أقدمت عليه يندرج في تصوره للحكي.
أرجو أن أكون موفقا.
وهي الكتابة وما تفرضه في غفلة عنا، قبل هذا الأمر وبعده. خاصة إذا ما انطلقت من مدينة باريس وفي رحابها استوحت بعض عوالمها كما تجلت في نصوص هذا الكتاب."
المجموعات القصصية السابقة للكاتب هي :"رجل يترك معطفه" 2006، "الجدار ينبت هاهنا " 2008، "القبض على الموج" 2011، "حبر على الهامش " 2017. هذا الى جانب مجموعتين قصصيتين باللغة الفرنسية ضم فيها نخبة من نصوصه أعتد كتابتها بلغة موليير التي يكتب لها في مجال النقد الفني التشكيلي والسينمائي.


"لا أحدٌ يعرف اسمي" للشاعر خالد الحلّي
صدرت في سدني ضمن منشورات كلمات مؤخرا، مجموعة شعرية جديدة للشاعر خالد الحلّي بعنوان "لا أحدٌ يعرف اسمي"، ضمت أربعاً وعشرين قصيدة مما كتبه الشاعر بين عامي 1988 و 2018، مع ترجمة كاملة لها إلى اللغة الانكليزية قام بها الدكتور رغيد النحاس.
&& &على الغلاف الأخير لهذه المجموعة الصادرة ب 106 صفحات من القطع الوسط، نقرأ تقييماً للمربية والشاعرة الأسترالية لويز ويكلنغ، تقول فيه: " في هذه المجموعة قصائد عميقة التأثير، تتبنى مواضيع تسبر أغوار التجارب الحساسة وآلام المنفيين في إطار الصراع العالمي المستمر. تنفذ المجموعة ببصيرتنا إلى التأثير الشخصي الناتج عن تدمير الثقافات وتشعب المعاناة الإنسانية التي يسببها أولئك الذين يسيطرون على مصادر القوة".
&& &تم اختيار صورة الغلاف، وست صور للصفحات الداخلية بالألوان من إبداعات عدسة الدكتور رغيد النحاس، وجاءت الصور منسجمة مع طبيعة القصائد التي نشرت معها. وفي مستهل المجموعة نقرأ مقطعاً شعرياً يقول :-
&& &أيّها الحزنُ العراقيّ الطويلْ
&& &أيّها الحزنُ الذي يمتدُّ من جيلٍ لجيلْ
&& &لِمَ لا تتركنا؟
&& &لمَ لا تتركنا؟
&& &وإذ تحمل أولى قصائد المجموعة عنوان "ألفية ومرآة"، فإن آخر قصائدها تحمل عنوان "ربيع في آب"، و هي تجيء كالتالي:
&& &ربيع في آب *

&& &كانت تتقافز &في عمرينا الأيّامْ
&& &وكلانا يبحث عن بعضْ.
&& &ضاقت من بحث عيوني الأحلامْ
&& &ملّت من بحث خطاكِ الأرضْ.
&& &أمكنة غابت في صمتْ ...
&& &ساعات غادرها الوقتْ ...
&& &وانصهرت كلّ الأزمان بخطفة ومضْ.

&& &صار الصيفُ ربيعاً ...
&& &راحتْ تتهاطلُ فيه الأمطارْ
&& &باسمةً تنضح عطراً
&& &تتقاطر ورداً ونضارْ.
&& &هل حقاً إنّا في آب اللهّاب؟
&& &بحضورِكِ صار الصيف ربيعاً
&& &آب اللهّاب غدا ألقاً &&
&& &صار نديّاً مبتهجاً—
&& &لم "يشلع" مسماراً من قلبي ...
&& &بل أعطى المفتاح لقلبينا
&& &فانفتحتْ مشرعةً كلّ الأبوابْ.
& & بغداد، آب 2010

* يعتبر شهر آب (أغسطس) أشدّ أشهر الشتاء برودة في أستراليا، بينما يعتبر أشدّ أيّام الصيف حرارة في العراق، حتّى أنّ العراقيّين توارثوا مثلاً شعبيّاً يقول: "آب اللّهاب يشلع المسمار من الباب".