كتابة - إيمان البستاني

من محافظة ميسان العراقية واسمها المأخوذ من معناه باللغة البابلية (ماء القمر) أو (ماء الإله) ويقصد بذلك المياه التي تتأثر من اوضاع القمر واحداثه في حالتي (المد والجزر) جائنا منها الشاب الموهوب (محمد عبد الوهاب), الذي له من اسمه نصيب بالموهبة والتميز
محمد , له هواية من صغره وهي جمع المصغرات , وعندما لم تسعفه الموجودات حوله التجأ الى صنعها , بمواد بسيطة من ورق و صمغ واصباغ ليصنع عوالم يحبها , بدأ في عمل ملعب ثم مدينة ثم مكتبة مصغرة
في الصورة المرفقة توضح موهبة محمد عبدالوهاب في محاولاته لعمل مصغرات بدقة مقاربة للواقع , لم ينس الثلج المغطي للسيارات في مدينته المصغرة , نثر عليهم ملحاً خشناً ليقنع المتلقي بصدقيته , اجاد في رسم وكتابة عناوين اغلفة كتبه حتى بدت حقيقية
محمد , مشغله في داره ينهمك في هوايته التي تأخذ منه اسبوعاً كاملاً لينجز كل مشروع , يحتفظ بالنهاية بما صنعت يداه , يعرضه على اصدقائه ليسمع كلمات الثناء والاعجاب رافضاً بيع اي قطعة .....محمد له هوايته التي تضفي عليه السعادة لا المال
بقى ان اضيف بأن ( محمد ) شاب ادارت له الحياة ظهرها وحملّته تركة اعالة اسرة قبل ان ينهي تعليمه , ترك مقاعد الدراسة مرغماً وفتح محلاً لبيع اللوحات والادوات المنزلية , فسحة سعادته بين صنع المصغرات و القراءة وتأثيث مكتبته بأنواع منها اكثرها ما يخص تاريخ العراق&