صوتُكِ المُنسابُ حُسْناً و وَقارْ
باحثاً عن أُذُنٍ كي تسمَعَة
أسلمَ الجنحينِ للريحِ وطارْ
حاملاً صمتي وأُذْنيّ معَهْ
تاركاً صوتي حزينْ
دونَ جنحينِ سجينْ
ظامئاً تشربهُ الحيرةُ،
لا جذرٌ ليسقيهِ،
و لادمعٌ ليبكيهِ،
ولا خِلٌّ يواسيهِ،
ولا شمسُ نهارْ
أسلمَ الأمرَ إلى الغيْبِ وسارْ
لا فضاءٌ يحتويهْ
لا مكانْ.
صارَ يجري ..
ثمّ يجري ..
ثم يجري ..
ضاعَ صوتي
ضاعَ صوتانا وضِعنا
حينَ ضيَّعْنا المكانْ
و الزمانْ
وافترقنا.

ملبورن 23/4/2020

الصورة مقطع من عمل للمصور راغد نحاس