يحلو الكلام

في حرم الجمال

صمت.. صوت

فموسيقى

من أعذب مقام

وبين عينينا حرب

وبين شفتينا قناعان

وعلى شفتيكِ

ألفُ ألفِ سؤال

فتسألين

وتتوهين

إذ تبحرين

فتكونين

كأنفاس عازف كوبي

تجوز مفاتيح الترومبيتا

أو كرقصة أنامل لاتيني

تخاصر أوتار قيثارة

تارة،

أو تكونين.. جمادا

.. كالطين!

تارة أخرى

تعيدين سيناريو الخلق الأول

بين راحتي صانع خزف،

من بلدي.. أو من الصين

تطلبين الحياة من المهد إلى اللحد

.. آنية من العشق

تنضح بخمرة الذوق

منحوتة من حسن

بألف لون وفن

تسحرين

.. ثم تسألين:

من أنتَ؟

عينا ملاك

وقلب شيطان،

ولطالما كان الشيطان بريئا..

لو تعلمين،

لكن من هكذا حديث ستسأمين

لذا، فإني المسافة بين عطركِ

والجسد،

ما يلي المرمر إزاء الكساء،

آخر نجوى صوفي،

يبثها همسا في أذن الكون

إذ تهجد،

وأنا نجوم العلياء

وآخر رسول يقفو أثر محرم الفاكهة

في ثغر ست النساء،

منصورا أو مصلوبا،

مُتِما للرسالة في الحالتين

.. وتسألين:

ماذا تريد؟

ذبحا برمشكِ من الوريد إلى الوريد

لفتون الصبا في نبض القلب

قربانا

فالأشجار تموت واقفة

والجبال لم تزل صابرة

ويظل الإنسان إنسانا،

يضل عن دين الحب

قرونا

أهديه، فوحدي في السماء القمر

من باع نومه لليل

لأجل الشعر

واختار السهر

عمرا طويلا،

من سيقول في جوى الهوى

ما بعد ما قيلا

وسقى رب الجمال

أريج الكلمات في حدائق نزار

مزارا للمشائين ميلا فميلا،

فأميل نحوكِ لأقول:

أكحل عينيكِ،

أم زحام الأسئلة هاته فيهما

أجمل؟!

فأنا أيضا من حقي أن أسأل!

وهل نبيذ يعصره رقص الغجريات

ألذ،

أم من ثناياكِ رشف العسل؟!

وهل حرير أقصى الشرق أنعم،

أم أن يُنعَم عليَّ بملمسكِ الذي

منه الملامس حاشاها تمل؟!

وأريد، أشد ما أريد،

حضنا يلفك ويغمرك كالهواء

ولثما زرابيَ لخطوكِ الخفيف،

فتتأملين ويهدأ من عينيكِ الرفيف

تبتسمين وبصفاء تسألين:

أفاحش غزلك،

أم عفيف؟!