بابان

في غابةِ أيامي بابانْ
لا تنفتحانْ
لم أتعوّدْ أنْ أكسِرَ باباَ
أتخيلُ أحياناً
أنّ الأولى تُفضي لأراضٍ تقطُنُها
أقوامٌ نجهلُها
و الأخرى تُفضي
لمجاهلِ غاباتٍ لا ينجو من يدخُلُها
أتخيّلُ ما يُرعبني
أتركُ خلفي البابينِ وأعدو
هلْ تسدلُ جُمجُمتي
أستاراً تُبعدُ أخيلتي
عن ذاكرتي؟

شُبّاكان

في غابة أيّامكِ لا يوجَدُ بابانْ
بل يُوجَدُ شبّاكانْ
لا ينغلقانْ
حين تنامينَ أظلُ خفيراً قربهما
لكنّك قبلَ قليلٍ،
أغلقتِ طريقي
أطفأتِ شموعي
فاظْلَمّ الدربُ، وظلَّ الشّباكانْ
لا ينغلقانْ
من يحرسهما مثلي بعد الآنْ؟

ملبورن