لَوْ اردتُ أن أُثيرَ ضَجَّةً لِأَثَرْتُها
اُنْقُشُ وَجْهي بِالْأَلْوَانِ
وَاُرْسُمُ الطَّلَاَسِمَ عَلَى ذِرَاعَي
وَاُكْتُبُ قُصصَ الْخُرَافَاتِ الَّتِي سَمِعْنَاهَا
عَلَى ظهرَي بِالْوَشمِ الْاِحْمَرِ وَالْاِخْضَرِ
وَاُكْتُبُ الْغَزْلَ عَلَى كُلِّ شرَاعٍ
وَاِخْلِطُ الْعُطُورَ مِنْ كُلِّ صَوبٍ بِقَارُورَةٍ سَوْدَاء
وَاِطْرَزُ قُصِّصَ الْغَزْوُ وَالْفُرُوسِيَّةُ الْمُصْطَنَعَةُ
وَالسَّيْفُ الْمَكْسُورُ فِي قُلَّب الصَّحْرَاءِ
مِنَ اُجْلُ كُلُّ النِّسَاءِ
الْمُغَلَّفَاتُ بامتار الْقُمَاشَ
الْمُطْعِمَ بِالْخَزَرِ وَالْبُخُورُ وَالْعَنْبَرُ وَالْعُطُورُ
أَنَا أمرأة بقدرتي ان أَهَجُوَ الْقَمَرَ
وَاُنْقُشُ عَلَى سَطْح مياهِ الْبُحَيْرَاتِ كُلَّ خِيَانَات الْبُشْرِ
وَاِصْطَادُ الذِّئَابَ فِي وَضَح النّهَارِ
وَأَصْنَعُ قَانُونًا اُحْكُمُْبِهِ جَمِيعُ الاغبياء
وَاِعْزِفُ عَلَى كُلِّ وَتَرٍ فِيهِ لحنُ الْخِيَانَةِ وَالنِّفَاقِ
سِكِّينٌ تَقَطُّعِ اوردة النِّفَاقِ
مُعقدةٌ مَنْ كُلِّ النِّسَاءِ
مِنَ اجلِ مَوْهِبَةَ النِّفَاقِ
انا الْقَانُونُ
أرصُفُ الشّوَارعَ بِالْمُخَالِفَاتِ والاوحال
وَاِزْرَعُ الْوَرْدَ فِي اسفلت ا لِطُرْقَاتِ
واسحبُ النُّجُوم لِتَنَامَ عَلَى الارصفة
وانقشُ عَلَى الْقَمَرِ جَمِيعَ اسماءِ الطغاتِ
فِي بِلَادٍ عَلَى سُطُوحِهَا يُرَقِّصُونَ الزّارَ
وَتَهُبُ رِيَاحُ اللَّغْوِ الْمُنَمَّقِ بِالْكَذِبِ
المؤطر بِالْقِسَمِ الْغَلِيظِ وَالْاِعْتِذَارَاتِ
مِنْ خَلْفِ حَنَايَا الْمَخْدَعِ
وَبِالْنِّسَاءِ الاربعة يَلْهُو وَيَرْتَع
لِي الْحُقُّ ان اتمرد وَالْعُب
وأُقسِمُ بِالنَّامُوسِ الْمُرَبَّعِ
ان اعمَلَّ كُلَّ مَا هُوَ مَنْبُوذُ مَطْرُودُ مُسْتَنْكِرُ
مِنْ سَادَةٍ اباحوا لانفسهم تَسْطِيرَ الْقَانُونِ الْمُقْنِع
وَاُحْتُذِيَ الْكُعُوبُ لِعَمِلْتِهَا
لنقاشت فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا
وَاِختزلتُ االمسميات
وادعيتُ النبوةَ وَشَكَّكْتُ بِكُلُّ الْمُعْتَقِدَاتِ
تُزَوِّرُنِي الذِّكْرَيَاتُ كاشباحٍ مغطاة
بِتُرَابٍ اِحْمَرَّ اِصْفَرَّ مُخِيفُ كَتَقَالِيدَ بَالَِيَاتِ