بقلم إبراهيم عوف

في أمسية ثقافية بديعة وبنجاح كبير عقدت الدورة الخامسة عشر من صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي الكترونيا تحت شعار " لغتك أنت " ..فحافظ عليها ..في اطار الاحتفالات باليوم الدولي للغة الام خلال هذا الاسبوع. وقد شارك في فعاليات الصالون عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب من مختلف انحاءالوطن العربي والدول الاجنبية من مصر والعراق ولبنان والمغرب والاردن والسودان وسوريا وكندا. وناقش الصالون وضع اللغة العربية باعتبارها لغة ام حاليا والتحديات الصعبة التي تواجهها والمسئولية المشتركة في حمايتها من قبل مؤسسات التعليم والاعلام والثقافة والجهات الحكومية وغير الحكومية و أوصي الحاضرون بضرورة اطلاق حملة مكثفة للدفاع عن اللغة العربية باعتبارها اللغة الام التي يجب الحفاظ عليها لانها الوعاءالانساني الذي يشمل الهوية العربية والخصوصية الثقافية العربية وذلك مع مراعاة التوازن بين الاصالة العربية والمعاصرة الحديثة في التطورات التي يشهدها العالم حاليا . وشهد الصالون مشاركات مميزة لعدد كبيرة من شباب وطلاب الاعلام ، كما تضمنت فقراته اغنية "الارض بتتكلم عربي" للفنانة الشابة ندي شريف وتبادل الأبيات الشعرية من عدد من الشعراء المشاركين في الندوة من المدارس الشعرية الكلاسيكية والحديثة . وأعربت الدكتورة حنان يوسف عن سعادتها. بنجاح هذه الدورة المميزة للصالون لانها تؤكد مدي حيوية وابداع وثراء اللغة العربية وتدعو الي ضرورة الاهتمام باللغة العربية وحمايتها والحفاظ عليها والوعي بذلك كجزء من الحفاظ علي وجود الانسان المصري العربي. جاءت كلمات علي لسان اصدقاء الصالون سعادة السفير د. يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية صرح: " بأن اللغة العربية واحدة من اللغات الخمس المعتمدة في الأمم المتحدة، و بأن الرئيس السيسي يحرص على التحدث بيتابعوا العربية في المؤتمرات الدولية". قالت د. منى الحديدي استاذ الإعلام بجامعة القاهرة و عضو المجلس الأعلى للإعلام: " وسائل الإعلام و خاصة الصحافة اصبحت تستخدم اللغة العامية و مليئة بالاخطاء، وسائل التواصل الاجتماعي هدمت اللغة ". بينما قالت د. لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب: " يجب أن نحافظ على لغتنا و نرفع لغة الشارع و نلجأ إلى لغة وسط دون التفريط في اللغة و نستعيد ما فقدناه. طالب د. شريف الجيار استاذ ادب النقد كلية الآداب جامعة عين شمس بالتوسع في تدريس اللغة: " أتمنى أن يتم الاهتمام بتدريس اللغة العربية للأعمار الصغيرة (المراحل الأولى)، و ان تعريب العلوم يحدث فجوة بين الباحثين ". وقال د. خضير المرشدي رئيس المعهد العالمي للتجديد العربي باسبانيا : " يجب أن نعمل على حماية اللغة من التشويه، و ان (الفرانكواراب) من أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية ". وأعلن د. طارق منصور استاذ التاريخ: "مجمع اللغة العربية له دور لكنه لا يملك سلطة تنفيذية لقراراته، لذا يجب التنسيق بين الحكومات و مجمع اللغة العربية لان سقوط اللغة يعني سقوط الهوية ". وطالب د. محمد مظفر الادهمي اعلامي عراقي و ناقد تاريخي: " الأهتمام على مر العصور بترجمة الكتب باللغة العربية، و يجب أن نركز على اللغة الوسط مع الاهتمام باللغات الأخرى ". وأشار د. كمال عبد العزيز مخرج سينمائي إلي أن: "المسرح و السينما و الإذاعة لهم دور في مواجهة الاستعمار للقضاء على اللغة، و هل عندنا مصطلحات لنواكب التقدم الفيزيائي و الكيميائي و التكنولوجي. واوضح د. احمد لطفي استاذ الهندسة و عميد شئون اعضاء التدريس في الأكاديمية البحرية: " الإحتلال و التغريب له آثار و دور في اللغة، و يجب الأهتمام بالأطفال منذ الصغر، و ألقى شعر عن اللغة العربية و حالها". واعلنت د. غادة القط مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري للاستراتيجيات: " التعليم في مصر يفضل المدارس الأجنبية، العلم لله دور رئيسي و محوري في اللغة، و لا يمكن أن تدخل اللغة الا تدريجياً من خلال مسلسل او برنامج ". د. شريف سبعاوي نائب وزير السياحة بكندا و عضو البرلمان الكندي: " أهتمامه بأن وزارة الهجرة اهتمت بمبادرة اتكلم عربي، و أن اللغات الأجنبية للتواصل مع الثقافات، و لا يحبذ تعريب العلوم. وأكدت د. غادة ممدوح رئيس قسم اللغات بالأكاديمية البحرية: " لن تتقوا اللغة الأجنبية الا اذا اتقنتم اللغة العربية و النحو، الشباب حرفوا اللغة العامية و اصبحت لا تقترب حتى من اللغة الإنجليزية". وأشارت د. دوللي صراف استاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية و رئيسة وحدة التنمية البشرية في المعهد العالمي للتجديد العربي بإسبانيا: " في عصر المعلومات و التكنولوجيا أعتبر الشباب أن اللغات الأجنبية هي لغة العصر، اتقان لغات أخرى لا يتعارض مع الحفاظ على اللغة". وأوضح ا. صلاح غريبة رئيس الإعلاميين السودانيين و عضو في المنظمة العربية للحوار و التعاون الدولي: " تعددت اللهجات في السودان و كادت اللغة العربية أن تختفي، لولا جائحة كورونا اعادوا لهجاتهم مرة أخرى ". أكدت د. أنس الوجود رضوان صحفية متخصصة في الشأن الثقافي: " تعليم الاطفال اللغة العربية من خلال البرامج و الرسوم المتحركة". وأشارت د. سيلين جريزي رئيسة وحدة التواصل الاجتماعي بالمعهد العالمي للتجديد العربي و نائب رئيس الجامعة الفرنسية: " اليمن من افضل البلاد لتعلم اللغة العربية، الاستعمار و سياساته خاصة الاستعمار الفرنسي يدخل بلغته و عاداته و ثقافاته ". واعلن د. أيمن عبد الهادي استاذ الصحافة ومترجم مصري: " أن المشكلة بدأت منذ قرون و لن تحل بيوم و ليلة، و ان الأطفال يتعلمون اللغة من خلال العاب الفيديو". قال المستشار عدلي حسين القاضي محافظ القليوبية الأسبق و المنوفية الاسبق، وعضو المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي: " إن المنطقة الوحيدة الغير ناطقة باللغة العربية في مصر هي النوبية وأشار إلى استخدامها في حرب أكتوبر عام 1973م وأن اللغة العربية هي اللغة الأم لأنها هي التي تمثل التاريخ والحضارة ". (أنباء مصر)