في سمو الأمير محمد بن سلمان

ياسيِّدي ليسَ الكلامُ بضاعةً
إنَّ الكلامَ شعورنا إذ نَـنْـطِـقُ

سأقولُ قولاً خالداً لا أنثني
إن قلته بين الورى سَـأُصَـدَّقُ

ياسيدي قد كنتُ قبلك مهملاً
وبنورِ وجهكَ ها أنا أتألقُ

شرفاً لبستُ إذا انبَـرَيْـتُ مزمجراً
أتلو كلاماً رائعاً لك يَـعْـبِـقُ

أفنى الكلامَ بلاغةً وبراعةً
قولاً أصيلاً بالفصاحةِ مُـطْـبِـقُ

بَـزَّ الأكابرَ والنحـاريـر الأُلى
جاؤوا بقولٍ فاتنٍ يترقرقُ

لكنني ولأنني أشدو بما
لم يشدُ قبلي في الانام سَأَسْـبِـقُ

كل الذين مضوا على غلوائهم
طويت صحائفهمْ كأن لم يخلقوا

مولاي إنَّ نَـوَالَ عطفكِ غامرٌ
رفقاً أبيتَ الذمِّ كي لا أغرقُ

لا تعذلوني إن نطقةُ بكلمةٍ
سأقولها .. أنت الجمال المطلقُ

هذا ولي العهد سيدُ أمةٍ
من مجده كل الأنام سيرتقوا

هذا محمد والمشاعر جمةٌ
تُـهْـدى له في كل فج تخفقُ

ابنٌ لسلمان المكارم والعلا
بلغ السماء فخاره لا يلحقُ

ماكنت منخدعاً يريد تملقاً
أو قائلاً شعراً به أتفيهقُ

بجناب مجدك والكلام مُـقَـيَّـدٌ
لا مطلقاً للناس حين تُنَـمِــقُ

لكن رأيت المجد فيك توسماً
ولقد رآه الغرب ثم المشرقُ

ياسيدي إن الكبار توسلوا
لرضاك في مانابهم إذ تُـشْـرِقُ

بجبينِ إنسانٍ عظيمٍ فارقٍ
عنهم جميعاً حين حلَّ المأزقُ

تَـفْـرِي الأمور سياسةً ودراسةً
وكأن نور الغيب حولك يَـبْـرُقُ

ماساسها الا القليل فراسةً
ولأنَّ أصلُ الـمُـلْـكِ فيك مُـعَـلَـقُ

عجباً وفخراً في الصنيع تباهياً
هذا العظيم الشهم فيك يُـحَـدِّقُ

عبدالعزيز الطود سلطان الورى
الحاكمُ الفذُ الهمامُ المُـعْـرِقُ

متبسماً لفعال كفك بالعلا
رفع الجبين مباركاً لا يطرقُ