أنتِ .. الجرح

وانتِ .. البلسم

وقلبي الاعصار والسفينة .

وهذا البوحُ في عينيكِ

آخرُ معاقلِ آهاتي

وسجنِ جنوني الذي

سأنطلق منه باتجاهي

كي أعانقني فوق أجنحةِ سحابةٍ ليس لها حدود مطر .. ولا أشرعة فضاء

فأمطُرُها وجداً

وتمطرني شجنا

لنكتبَ القصيدةَ التي لم تقال ،

ونعزفَ على خيوطِ الشمس أغنيةً للمساء القادم .. حين تكون بوابةُ الغروبِ ممراً لانسيابِ المشاعر التي لا ترهنُ شهقَها لهديرِ الموج .. ولا لغضب الرياح ،

وقتعودةِ الخفق أدراج دفئِهِ متحرراً من قيودِ العتمةِ على أعتابِ السهر .

أنتِ .. البرق والسماء

وأنا .. الرعد والمطر .

كلما عانق ضوءُكِ صوتي

تمطر سحابتُنا ألحانَ غرام

وقصائدَ مكتوبةٍ بحروف من عطر

فيرقصُ الشهقُ في رئتينا

على أنغامِ الوجعِ القديم ،

الذي تحول بفعلِ الشغف المتجددِ

الى مسارحِ فرح

وفضاءِ جنونٍ لا يُعتقل !

سالم اليامي

١٧ اكتوبر ٢٠٢١ م.