باريس: في تطور صاعق في عالم الفنون في فرنسا، ستحل مجموعة "آرت بازل" السويسرية العملاقة في معارض الفن المعاصر محل المعرض الدولي للفن المعاصر (فياك) الموجودة منذ ما يقرب من نصف قرن في باريس.

وبهدف تعزيز "إشعاعها العالمي"، قررت باريس الأربعاء التعويل على "آرت بازل" (مجموعة "ام سي اتش" السويسرية)، وهو حدث تستضيفه سنويا مدينة بازل السويسرية وميامي الاميركية وهونغ كونغ. واختيرت سويسرا من جانب مجلس إدارة تجمع المتاحف الوطنية ومتحف غران باليه إثر استدراج عروض بدأ الشهر الفائت.

وكانت شركة "ار اكس - فرانس" المالكة لـ"فياك" والتابعة لمجموعة "ار اكس" الإنكليزية الهولندية (المعروفة سابقا باسم "ريد إكسبوزيشنز")، حذرت من "خطر" مثل هذا الخيار" الذي يحمل "تبعات كبيرة على جهات كثيرة في الساحة الثقافية".

ويطال استدراج المنافسة أيضا تنظيم معرض التصوير الفوتوغرافي الدولي الذي لا يزال بإدارة هيئة "باريس فوتو" التابعة أيضا لـ"ار اكس فرانس".

وتقدم "ام سي اتش" و"ار اكس"، وهما المرشحان الوحيدان، لتغطية المجالين اللذين تتولاهما عادة "فياك" و"باريس فوتو".

وسيتعين عليهما الالتزام لمدة سبع سنوات في هذا المشروع لفترة سبع سنوات، بكلفة إجمالية مقدّرة بـ10,6 ملايين يورو لمعرض الفن المعاصر، و7,5 ملايين يورو لمعرض التصوير، من دون احتساب النفقات التقنية، وفق استدراج العروض.

وقال مجلس إدارة تجمع المتاحف الوطنية ومتحف غران باليه لوكالة فرانس برس "لم نستبعد أحدا لكننا اخترنا الترشيح الأكثر التزاما بطموح الإفادة من فرادة باريس وخصوصيتها".

ويثير هذا الطموح قلقا لدى دور المعارض الصغيرة التي تخشى إقصاءها من المعرض الباريسي الكبير، فيما كانت حصة المعارض الصاعدة في الـ"فياك" بحدود 30%. وقد استقبل هذا المعرض 75 ألف زائر سنة 2019 و46 ألفا خلال الخريف الفائت في موقع غران باليه الموقت ذي المساحة المصغرة.

ولن يكون معرض باريس للفن المعاصر "حدثا فرعيا لمعرض بازل"، وفق الهيئة المشرفة على الأحداث الثقافية التي تسعى إلى إعطاء الحدث الباريسي "بصمة خاصة".