دبي: ينتقل برنامج تلفزيون الواقع "ريل هاوسوايفز" ("ربات البيوت الحقيقيات") الشهير من مدن أميركية إلى دبي، الإمارة الثرية المعروفة بكونها مقصدا للأغنياء والمشاهير، في ظل مشاعر مختلطة بين سكان المدينة التي تفتخر بمزجها للتقاليد مع الحداثة.

وستروي ست نساء، واحدة منهنّ فقط إماراتية، قصصهنّ في برنامج "ربات البيوت الحقيقيات في دبي" على منصة "برافو" بدءا من الأربعاء، وسط انتقادات من بعض المراقبين بأن العرض لا يعكس الواقع على الأرض.

والبرنامج امتداد لسلسلة تم تصويرها في بيفرلي هيلز وأتلانتا ونيوجيرسي، وهو يتتبع حياة النساء الثريات، حيث يقدّم للمشاهدين منفذا إلى عالمهن المليء بالدراما في كثير من الأحيان.

وأظهر مقطع قصير سبق العرض الأول ومدته ثلاث دقائق، أن الجنس والمال والأزياء قضايا مطروحة على طاولة البرنامج الذي تم تصويره في دبي، حيث يشكل الأجانب غالبية سكان الإمارة المسلمة والبالغ عددهم حوالى ثلاثة ملايين.

وأُنتجت نسخ من البرنامج خارج الولايات المتحدة، لكن "ربات البيوت الحقيقيات في دبي" هو أول إنتاج أصلي لمنصة برافو في مدينة غير أميركية.

وقال المنتج التنفيذي للبرنامج آندي كوهين في وقت سابق من هذا الشهر "قواعد دبي مختلفة عن قواعد بيفرلي هيلز أو سالت ليك سيتي (...). هناك ماعز وهناك أزياء في الصحراء وهناك الكثير من المال".

وبينما رحب كثر بالعرض الجديد، لجأ آخرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم.

وكتب الإماراتي ماجد العامري على تويتر "ربات البيوت في بلادي أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا. علينا أن نساعد في تربية أطفالنا على التنشئة الصحيحة".

وتابع "نعم، نحن دولة متسامحة، لكن هذا لا يعني أنّ الآخرين يستطيعون تجاوز أخلاقنا وقيمنا. هذه السلسلة لا تمثل ربات المنازل الحقيقيات في دبي".

لم تخف الإمارات نواياها لتعزيز قوتها الناعمة كمركز تجاري وترفيهي للسياحة وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط. وتتمتع دبي بالاقتصاد الاكثر تنوعا في المنطقة وتُعتبر مركزا ماليا وسياحيا مهما.