اجتناب الآلهة
لقد اتوا
ليحرقوا دمنا، لينادونا كي نخرج
من بيوتنا المشرقة نحو الظلال المتشابكة تحت الأشجار.
دعونا لا نصغي اليهم. لا تدعوهم يدخلوا.

هناك وراء الحديقة المظلمة، في الغابة المعتمة،
يمط الليل نفسه على هيئة ميتات صغيرة لا عدد لها.
تلك طريقتهم، طريقة المفترسات. نوع من انواع
التدمير البريء
لكنه تدمير على اية حال.

دعونا نتخلى عنهم
حتى يتهرأوا فوق صلبانهم،
يصفقون بأجنحتهم الحديدية؛ يعيدون نشر جيوشهم
ويخترعون اشكالا جديدة من ارتكاب الخطايا والذنوب.

دعونا نبقى هنا،
بهدوء نتناول الخبز والنبيذ والكلام.
وفي الصباح
نأخذ اطرافنا الى العمل، ونمشي خلف
انفاس القطيع المتمايلة التي ينبعث منها البخار.

دعونا نبحث عن خلاصنا
في اللغة التي جئنا لنعلمها لأنفسنا.

(ترجمة: عادل صالح الزبيدي)