المهاجرون مبعث نشاطللبنوك الإيطالية

روما

أشارت دراسة أعدتها رابطة المصرفيين الإيطاليين بتعاون مع مركز الدراسات السياسية العالمية إلى "التواجد الملحوظ" للمهاجرين الشرعيين في المؤسسات المصرفية الإيطالية إلى درجة أن تلك المؤسسات تفرد لهم اهتماما خاصاً بمتطلباتهم.

وأكدت الدراسة أن 57.3% من المهاجرين، أو ما يعادل 1.2 مليون شخص من مجموع 2.1 مليون مهاجر شرعي بإيطاليا، يمتلكون حسابات مصرفية.

وتوقع التقرير امتلاك ثلاثة ملايين مهاجر، أي نصف عدد المهاجرين بعد عشر سنوات من الآن بناءاً على دراسة لمنظمة (كاريتاس) المسيحية الخيرية، لحسابات مصرفية أي ما يعادل 10% من مجموع الحسابات البنكية في إيطاليا.

وحدد التقرير الذي اشارت اليه اكي الايطالية التحويلات النقدية إلى بلاد المنشأ وبطاقات الائتمان لسحب أموالهم هناك عند ذهابهم لقضاء العطلات كأهم الخدمات التي تقدمها المصارف إلى المهاجرين إضافة إلى قروض بغرض الاستثمار أو شراء الشقق السكنية.

وكدليل على تنامي هذه الظاهرة، أكدت الدراسة أن المصارف الإيطالية تحصلت على 60.6% من مجمل زبائنها من المهاجرين خلال الخمس سنوات الأخيرة فقط.

وأشار مدير مركز الدراسات السياسية العالمية جوزيبي زاردا إلى أن هذه البيانات تأتي بـ"مثابة تأكيد على النشاط الجديد التي يبعثه المهاجرون في مجال الخدمات المصرفية الإيطالية" مستوجباً "دراسة هذه الظاهرة بكل جوانبها وبمشاركة كل الجهات المعنية كالحكومة المركزية والإدارات المحلية والشركات والمنظمات الاجتماعية وغيرها".