قلق سعودي من تراخي تنفيذ التزامات quot;كيوتوquot;



مونتريال

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي مشاركة السعودية للمجتمع الدولي في جهوده لحماية البيئة، وقال في كلمة أمام المؤتمر الحادي عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي أمس في مونتريال إن السعودية تنفذ التزاماتها حرفياً.

وذكرت صحيفة الوطن السعودية انه أشار إلى عضوية المملكة في المنتدى القيادي العالمي لإزالة الكربون من الوقود الأحفوري وتخزينه مما يسمح للعالم بالاستمرار في استهلاك هذا النوع من الوقود بما فيه النفط والغاز الطبيعي مع المساعدة في خفض ابنعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأعرب النعيمي عن قلق السعودية من تراخي بعض الدول الصناعية في تطبيق التزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية كيوتو ومنها التزاماتها تجاه الدول النامية خصوصاً الدول المعتمدة بشكل كبير على دخل الصادرات البترولية ومنها السعودية حيث سيتأثر ذلك الدخل سلباً نتيجة للسياسات الانتقائية التي تتبناها تلك الدول.

وأوضح أنه لن يكون باستطاعة الدول البترولية تحمل أعباء اتفاقية كيوتو والبروتوكول نتيجة للانخفاض المتوقع في الاستهلاك العالمي من البترول والناجم عن تطبيق إجراءات تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال النعيمي إن السعودية مع التطوير المستمر والفعال لتحسين آليات التنمية النظيفة التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وتخفيف الأعباء الاقتصادية الناجمة عن جهود خفض الانبعاثات.

ودعا إلى ضرورة الإسراع في تفعيل نقل التكنولوجيا والصناديق المالية التي تمت الموافقة على إنشائها وشدد النعيمي على أن محاولة إدراج الدول النامية في الالتزامات المقبلة أمر لا يمكن قبوله خصوصاً أنه يغير من مبادئ الحقوق والالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية, مشيراً إلى أن الدول الصناعية يقع على عاتقها الدور القيادي في مواجهة التغير المناخي وهو أمر لم يثبت قيامها به إلى الآن سواء بالنسبة لخفض الانبعاثات أو التزاماتها بنقل التكنولوجيا وتوفير الدعم المالي للدول النامية.