انطلاق مشروع الملك حمد للتوظيف
البحرين تبدأ حربها على البطالة
مهند سليمان من المنامة
تبدأ المنامة صباحاليوم الاثنين حربها ضد البطالة مع بدء الاعلان عن التسجيل لمشروع عاهلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة الوطني لتوظيف العاطلين والذي يستهدف نحو 20 الف بحريني مجمل العاطلين عن العمل ، وزير العمل البحرينى د.مجيد العلوي بدأ قبل اطلاق المشروع جولة شاملة لمختلف المناطق البحرينية السنية والشيعية لكسب دعم رجال الدين وقادة الرأي وطالبهم بحث الشباب العاطلين عن العمل على المساهمة في انجاح المشروع والتسجيل ضمنه من خلال 20 مركزاً موزعة على مناطق مملكة البحرين.
ويسعى المشروع الملكي لتوظيف 8 الاف مواطن سنويا في الوقت الذي وصل عدد العاطلين من دون الثانوية العامة 76%، الوزير العلوى قال أن عملية التسجيل ستستمر لثلاثة شهور، بينما تستمر المراكز الدائمة التابعة للوزارة وعددها خمسة مفتوحة وتتلقى طلبات التسجيل طوال العام.
وأضاف ان وزارة العمل تلقت ردود فعل إيجابية وتجاوباً كبيراً من أصحاب الأعمال والفعاليات الاقتصادية والإنتاجية، وبعض الشركات الكبيرة فى مملكة البحرين والتي أبدت استعدادها ورغبتها بشكل جدي في توفير فرص عمل للباحثين عن عمل ضمن المشروع.
 |
| وزير العمل البحريني |
وأوضح الوزير أن المشروع يوفر البرامج التدريبية المهنية للعناصر الوطنية المحتاجة إلى صقل مهاراتها الفنية والمهنية لإدماجها مع الكوادر المؤهلة أصلاً في التخصصات الشاغرة في سوق العمل في القطاعين الأهلي والعام، مشيراً إلى أنه ستجرى اختبارات لمعرفة القدرات والميول المهنية، ومن ثم تحديد مستوى التدريب ونوعه والذي يحتاجه الباحث عن عمل، علماً بأن المشروع سيحدد الراتب تبعاً لمستوى الوظيفة.
مساعد المدير العام للمشروع الوطني للتوظيف محمد علي الأنصاري اكد وجود خطط بديلة لكل مرحلة من مراحل المشروع الذي يبدأ غدا الاثنين وذلك تحسبا لأي ظرف أو تعثر قد يواجه المشروع في أيا من مراحله التي تشمل التسجيل والتقييم والتدريب والتوظيف واصفا المشروع بالمتكامل الذي هيأت له كافة الظروف اللازمة لنجاحه .
وقال إن وزارة العمل الجهة المسئولة عن المشروع وضعت في اعتبارها كافة الظروف الخارجة عن الإرادة والتي قد تعيق سير عمل المشروع وتقلل من نجاحه موضحا إن الوزارة مجهزة بغرف خاصة بإدخال بيانات المسجلين للمشروع ومن ثم التواصل معهم بالهاتف أو بالرسائل النصية أو بالرسائل العادية معتبرا هذا الأجراء هو البديل إذا تعثر المشروع في مرحلة التسجيل لأي سبب خارج عن الإرادة مثل انقطاع الكهرباء أو نطل شبكة الانترنيت التي تربط كافة مراكز التسجيل العشرين المخصصة للمشروع.
وفيما يتعلق بالخطة البديلة في حال التعثر خلال مرحلة تقييم القدرات والميول فاستبعد الأنصاري حدوث أي عطل أو تعثر خلال هذه المرحلة على وجه الخصوص مرجعا ذلك إلى أن التقييم لا يعتمد كثيرا على النواحي التقنية بل هو تقييم جاهز معد له مسبقا من قبل الشركة الاسترالية التي تتولى الإشراف على المشروع بالتعاون مع وزارة العمل مؤكدا انه بالرغم من ذلك فإن الوزارة وضعت في اعتبارها مراكز أخرى بديلة إلى جانب المراكز العشرة المخصصة للتقييم الذي يبدأ في شهر فبراير المقبل .
وأضاف إن مرحلة التدريب هي الأخرى مهيئة لها الظروف البديلة وتشمل أكثر من جانب موضحا إن معهد البحرين للتدريب هو المكان الرئيس لتقيم التدريب اللازم للباحثين عن عمل المشمولين بالمشروع ،وفي حال حدوث أي خلل خاصة لما يتعلق بالطاقة الاستيعابية للباحثين فإن المراكز التدريبية الحكومية الأخرى ستكون جاهزة لمواجهة مثل هذا الظرف وهي المدارس الصناعية بوزارة التربية والتعليم وكلية العلوم الصحية ومعهد البحرين للدراسات المصرفية مؤكدا إن معهد البحرين للتدريب جدير بضبط التدريب وعدم تسيب الباحثين عن عمل منه لاعتبارات هامة أبرزها خبرة وزارة العمل ومعهد البحرين للتدريب في متابعة المتدرب خاصة المعهد الذي يعد من المعاهد التدريبية التي تراعي الانضباط والالتزام في التدريب ليس على مستوى المعاهد المحلية فقط بل على المعاهد الإقليمية بالمنطقة ،إلى جانب صرف المكافآت المادية للمتدربين والتي تتراوح بين 100 دينار و150 دينار شهريا وفق نظام واضح وهو خصم مبلغ المكافأ على المتدرب المتسرب أو المتغيب دون عذر كما هو الأمر مع الموظف وذلك لضمان المزيد من عمليات الضبط والالتزام من المتدربين.
التعليقات