النمو العالمي قد يتجاوز معدل 2005



بال

قال محافظو مصارف مركزية من دول رئيسية يوم الاثنين ان الاقتصاد العالمي يتسم بالنشاط وأن النمو قد يتجاوز المعدل القوي الذي حققه في 2005 في ظل مؤشرات على انتعاش استثمارات الشركات، وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه في مؤتمر صحفي ان صعود أسعار النفط الخام فشل في كبح الاقتصاد وأن مصداقية البنك المركزي في السيطرة على ارتفاعات الاسعار أبقت توقعات التضخم متدنية.

وقال تريشيه بعد اجتماع محافظي المصارف المركزية لمجموعة العشرة للدول الصناعية والنامية quot;الاقتصاد العالمي أثبت مرونة كبيرة جدا في نظر الحكومات وبوجه خاص أثناء الارتفاع الحاد في أسعار الطاقةquot;، وقال quot;هناك اتفاق عام بين الزملاء... أن النمو العالمي مستمر بوتيرة نشطة ولا نستبعد أن يكون النمو العالمي أعلى بقليل في 2006 مقارنة مع 2005.quot;

واستعرض تريشيه الذي يترأس اجتماع مجموعة العشرة المخاطر التقليدية التي تهدد النمو العالمي مثل ارتفاع جديد لاسعار النفط وتسعير علاوة المخاطرة بأقل من قيمتها الحقيقية في أسواق الدين واستشراء حاد للاختلالات العالمية بما في ذلك العجز الهائل في ميزان الحساب الجاري للولايات المتحدة، لكن تقييمه جاء أكثر تفاؤلا بوجه عام مما كان عليه لبعض الوقت من قبل وهي وجهة نظر يشاركه فيها العديد من الاقتصاديين.

وقال مصرف جيه.بي.مورجان الاستثماري في تقرير أصدره يوم الاثنين quot;النمو العالمي قوي وأخذ في الاتساع مع بدء العام الجديد.quot;

ولم يناقش مسؤولو المصارف المركزية مسائل أسعار الصرف أو خطط الصين لتنويع احتياطياتها من النقد الاجنبي. لكنهم ناقشوا منحنى عائد سندات الخزانة الامريكية حيث أثيرت المخاوف من ركود أمريكي محتمل عندما تراجع عائد الاذون الحكومية الامريكية لأجل عشرة أعوام لبضعة أيام الى ما دون عوائد السند لأجل عامين.

وتتزامن هذه التوقعات الاكثر تفاؤلا مع توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد العالمي بأن يحقق للعام الرابع نموا بأكثر من أربعة في المئة سنويا، وقال رودريجو راتو رئيس صندوق النقد الذي يحضر اجتماع مجموعة العشرة أن هناك فرصة كبيرة أن يعدل الصندوق بالرفع توقعه السابق بنمو الاقتصاد العالمي 4.3 في المئة في 2006.