250 مليار دولار قاعدة أصول البنوك الإسلامية

بهاء حمزة من دبي


أكد تقرير مالي متخصص أن الهيكل المالي المتميز والمبتكر للصكوك الإسلامية الذي يتيح إمكانيات تحقيق عوائد أعلى في المستقبل أثبت أنه الأبرز في استقطاب اهتمام الأسواق المالية على المستوى العالمي مؤكدا ان صناعة التمويل الإسلامي تنمو بمعدل يتجاوز 15 في المئة سنويا وتتجاوز قاعدة أصول البنوك الإسلامية 250 مليار دولار.

واعتبر التقرير الذي اصدره بنك دبي الاسلامي اليوم ان ازدياد الاقبال على اصدارات الصكوك الإسلامية في المنطقة يعد مؤشرا واضحا على الثقة الكبيرة التي باتت تتمتع بها اصدارات الصكوك في أسواق رأس المال العالمية وتعاظم أهمية قطاع التمويل الإسلامي.

وكان quot;دبي الإسلاميquot; قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي إغلاق أكبر إصدار للصكوك الإسلامية في العالم بزيادة القيمة الأساسية للإصدار من 8,2 مليار دولار إلى 5,3 مليار دولار نتيجة للإقبال الكبير من المستثمرين للمشاركة في الإصدار الذي طرح لصالح مؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة في دبي حيث جمع الإصدار أكثر من 4,11 مليار دولار.

وتتميز هذه الصكوك التي أدار البنك إصدارها بالمشاركة مع باركليز كابيتال بهدف تمويل المشاريع التوسعية الكبيرة لمؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة بهيكلة فريدة إذ أنها قابلة للتحويل إلى أسهم في مرحلة لاحقة مما يجعلها أول صكوك تقبل التحويل في تاريخ التمويل الإسلامي.
وستكون هذه الصكوك قابلة للتحويل بشكل جزئي بما يعادل 30 في المئة من قيمة الإصدار الأساسي الى أسهم في مؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة بدبي والشركات التابعة لها عندما يتم طرح هذه الأسهم للاكتتاب العام في السنوات الثلاث المقبلة.

ويجري تعويض المستثمرين بعائد أعلى في حال لم تطرح أسهم المؤسسة والشركات التابعة لها للاكتتاب العام قبل موعد الاستحقاق النهائي للصكوك.
وتمنح الصكوك عائدا يبلغ 125,7 في المئة سنويا في حال جرى طرح أسهم مؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة بدبي والشركات التابعة لها للاكتتاب العام في السنتين المقبلتين بينما يمنح المستثمرين عائدا أعلى عند الاستحقاق يبلغ 125,10 في المئة سنويا على أي مبلغ متبق لم يتم تحويله إلى أسهم في الاكتتاب العام.

وقال أن طرح إصدارات ضخمة كهذه سيدفع المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية في المنطقة التي تشهد نموا كبيرا في حجم مشاريعها الأخرى نحو الاستفادة من حلول التمويل الإسلامي كما ستمهد الطريق
أمام عمليات مالية مماثلة في المستقبل بالإضافة إلى تقوية وترسيخ أسواق رأس المال الإسلامية في المنطقة .

ولفت التقرير إلى أن انضمام شركة quot;تكافل ري المحدودةquot; البحرينية العاملة في إعادة التكافل ماليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مركز دبي المالي العالمي يؤكد أن سوق التكافل بات واحدا من أسرع الأسواق نموا في العالم.
وأضاف أنه من المتوقع أن تنمو الشركة بنسبة 20 في المئة سنويا لتصل أقساط التكافل السنوية عالميا خلال 15 عاما إلى 7,4 مليار دولار في الوقت الذي ينمو فيه سوق التأمين التكافلي بسرعة كبيرة خاصة وانه قادر على طرح منتجات تأمينية مرنة ومتطورة ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

وأشار التقرير إلى قطر التي طرحت اليوم ما نسبته 55 في المئة من أسهم مصرف الريان شركة مساهمة قطرية عامة برأس مال مصرح ومصدر يبلغ 5,7 مليار ريال قطري للاكتتاب العام على أن تنتهي فترة الإكتتاب في التاسع والعشرين من الشهر الحالي.

وخصصت نسبة 45 في المئة للمؤسسين بقيمة إجمالية مقدارها ثلاثة مليارات و375 مليون ريال قطري المدفوع منها 50 في المئة موزعة بنسبة 25 في المئة من رأس المال للقطريين بقيمة مدفوعة مقدارها 5,937 مليون ريال قطري مقابل 20 في المئة من رأس المال للخليجيين بقيمة مدفوعة مقدارها 750 مليون ريال قطري.

وتعد هذه المرة الأولى في قطر التي يسمح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي بالمشاركة في الاكتتاب في حين تبلغ حصة المساهمين الخليجيين 20 في المئة من النسبة المخصصة للمؤسسين البالغة 45 في المئة.