محاور مؤتمر التجارة العربية البينية
محمد الشرقاوي من القاهرة
أعلنت المنظمة العربية للتنمية الإدارية والتابعة لجامعة الدول العربية عن تنظيمها للمؤتمر العربي الثاني حول التجارة العربية البينية (تحديات الواقع، وطموحات المستقبل) بالدوحة خلال الفترة من 3 - 5 نيسان / ابريل المقبل .
وارجع الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أهمية المؤتمر الذي يشارك فيه 65 خبيرا من 13 دولة عربية إلى أن التجارة البينية العربية تعد أداة أساسية، ومدخلاً هاماً للتعاون من أجل تحقيق التكامل ، خاصة بعد أن بذلت الدول العربية جهوداً كبيرة منذ خمسينيات القرن الماضي لتحرير هذه التجارة وتنميتها إلا أن الواقع الفعلي يشير إلى تواضع نسبة التجارة البينية العربية إلى إجمالي التجارة العربية مع العالم، بل وتراجع هذه النسبة من 9.5% عام 2002 إلى 9.1% عام 2003 طبقاً لما ورد بالتقرير الاقتصادي العربي الموحد (2004).
وأضاف أن ما تحقق في إطار إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من إلغاء للتعريفات الجمركية على السلع المتبادلة بين (17) دولة عربية اعتبارا من أول كانون ثاني / يناير 2005، لا يعني زيادة التجارة البينية بين الدول العربية بطريقة تلقائية، إذ ما زالت هناك العديد من المعوقات التي تحول دون حدوث هذه الزيادة، فالقواعد الإنتاجية محدودة، وغير متنوعة، ولا توجد سلع عربية تتمتع بجودة عالية غالباً، يتم فيها التبادل بين الدول العربية، بالإضافة إلى ضعف البنية الأساسية التجارية والتي تشمل النقل بأنواعه، والاتصالات والمعلومات في مجال التجارة، فضلاً عن تمويلها والتأمين عليها وغير ذلك ، مشيرا إلى انه في ظل التطورات تصبح تنمية التجارة البينية العربية أمراً ضرورياً لتحقيق مصالح الدول العربية إلى جانب ما يحققه التكامل الاقتصادي العربي من تعظيم الاستفادة من مزايا تحرير التجارة العالمية والحد من الآثار السلبية لهذا التحرير على الاقتصاديات العربية نفسها.
ومن جانبه قال الدكتور بسمان فيصل محجوب منسق عام المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى : التعرف على الواقع الحالي للتجارة البينية العربية واتجاهات تطورها ، إلقاء الضوء على العقبات التي تواجه تنمية التجارة البينية العربية ، استعراض الجهود العربية المبذولة والاتفاقات التي عقدت لتنمية العلاقات التجارية العربية، وتقييم برامجها التنفيذية ، توضيح انعكاسات إنشاء منظمة التجارة العالمية وتحرير التجارة العالمية على التجارة الخارجية للدول العربية ، محاولة وضع رؤية مستقبلية لأساليب ومتطلبات تنمية التجارة البينية العربية.
حيث تناقش جلسات المؤتمر مجموعه من المحاور من بينها : الواقع الحالي لأداء التجارة البينية العربية من خلال التركيز على الملامح الأساسية للتجارة البينية العربية (مؤشراتها، مركزها النسبي، تطورها، هيكلها السلعي، توزيعها الجغرافي) ، المبررات الاقتصادية والسياسية لتنمية التجارة البينية العربية ، معوقات تنمية التجارة البينية العربية ، أثر التجمعات الإقليمية العربية على التجارة البينية العربية .
أما المحور الثاني يدور حول تقييم الجهود العربية المشتركة لتحرير وتنمية التجارة البينية العربية من خلال استعراض تجربة السوق العربية المشتركة، منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وموقعها من التكتلات الاقتصادية الإقليمية الأخرى (الإطار القانوني ndash; الموقف التنفيذي) ، آليات تمويل وضمان التجارة البينية العربية (برنامج تمويل التجارة البينية) .
ويتناول المحور الثالث: تنافسية الاقتصاديات العربية والتجارة البينية عن طريق مناخ وقرارات الاستثمار والتمويل في البلدان العربية ، معايير التفضيل الاقتصادية وقياس التنافسية في الاقتصاديات العربية ، البورصات العربية وتدفق الاستثمارات المالية المباشرة وغير المباشرة ، دور المؤسسات المالية العربية في تنمية التجارة البينية وإقامة متطلبات التكامل الاقتصادي.
اماالمحور الرابع يركز على المستجدات الاقتصادية العالمية والتجارة البينية العربية من خلال التكتلات والكيانات الاقتصادية العالمية والتجارة البينية العربية ، اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتجمعات الاقتصادية الإقليمية ، تأثير تنفيذ اتفاقيات منظمة التجارة العالمية على التجارة البينية العربية ، تأثير الاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (جاتس) ، تأثير اتفاقيات (قواعد المنشأ ndash; الفحص قبل الشحن ndash; التقييم الجمركي)
وأضاف بسمان أن المحور الخامس يلقى الضوء على مستقبل التجارة البينية العربية بهدف دعم البنية الأساسية (الارتكازية) اللازمة لتشجيع التجارة البينية وتفعيل التكامل النقدي العربي في تفعيل التجارة البينية ، ويناقش المحور السادس والأخير دور الغرف التجارية والصناعية العربية في تنمية التجارة العربية البينية.
التعليقات