استبعدوا تأنيث محلات بيع الملابس قريباً
السعوديات يدفعن 800 مليون دولار سنوياً للملابس الداخلية
سعيد القحطاني من الرياض
تستبعد الكثير من السيدات السعوديات تأنيث محلات الملابس النسائية الذي أقرة مجلس الوزراء السعودي في وقت سابق، وارجعوا ذلك لعدم وجود التأهيل اللازم للسيدات لإدارة تلك المحلات والوقت الذي ستخسره المرأة طوال يومها في البيع والذي سيكون على حساب أسرتها وبيتها، إضافتاً للخسائر التي ستلحق بسيدات الأعمال وأصحاب المحلات نظير المستحقات المالية التي ستفرض عليهم في حال توظيف المرأة السعودية.
وتسعى الكثير من الشركات العالمية للدخول في السوق السعودي من خلال الكثير من الأنشطة التجارية التي تهتم بالمرأة واحتياجاتها، حيث ذكرت العديد من السيدات أنهن يحترن أثناء التسوق في اقتناء الملابس حيث تختلف الماركات العالمية التي توجد في الأسواق المنتشرة بمجمعات العاصمة السعودية الرياض.
دعت نبيهة الدقاق المديرة الإقليمية للمعارض في السفارة الفرنسية بالرياض سيدات الأعمال السعوديات إلى الاستثمار في سوق المستلزمات الداخلية النسائية التي تقدر قيمتها بثلاثة مليارات ريال، وقالت إن الجمهور المستهدف من هذه الصناعة يقدر بنحو خمسة ملايين امرأة، ويقدر متوسط إنفاق السيدات على الملابس الداخلية في المملكة بنحو 186.6 دولار (700 ريال سعودي) على أقل تقدير سنوياً، مقابل 133.3 دولار (500 ريال سعودي) في فرنسا.
وتوقعت خلال لقاء عقدته في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أن يتضاعف حجم الاستثمار في الملابس الداخلية إلى 150 مليون امرأة في العالم، وأن النمو السكاني سيزداد بنسبة 3.5%، الأمر الذي سيرفع استهلاك الملابس الداخلية.
وأشارت إلى أن الوقت الذي تقضيه المرأة السعودية في التسوق أكبر مما تقضيه المرأة الأمريكية بمعدل ثلاث ساعات شهريا للأخيرة, وقالت quot;إن السوق السعودي سوق واعد خاصة إذا عرفنا أن العروس تشتري أكثر من 30 قطعة، وأن المملكة استوردت العام الماضي نحو ملياران دولار ( 7.5 مليار ريال سعودي) من الملابس، كان ثلثها للمستلزمات الداخلية، كما أن المملكة أكبر زبائن البضائع المعاد تصديرها من دبي وبالأخص من الملابس الداخلية، والتي تقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار (8.5 مليار ريال) سنوياquot;.
وأكدت الدقاق أن قرار مجلس الوزراء الأخير القاضي بتأنيث بيع المستلزمات النسائية، دفع السفارة الفرنسية في الرياض إلى توجيه الدعوة للشركات الفرنسية للاهتمام بهذه الفئة التي ستصبح الأمور في يدها فيما يتعلق بمستقبل صناعة الملابس الداخلية داخل المملكة، كما سعت السفارة إلى توجيه الدعوة لسيدات الأعمال للمشاركة في معرض المستلزمات الداخلية والتعرف على منتجاته و قواعد بيع وصناعة المستلزمات النسائية.
ودعت الدقاق سيدات الأعمال إلى الدخول في هذا المجال عن طريق الشراكة مع الشركات العالمية، أو بناء مصانع نسائية خاصة، وقالت إن سلسلة محلات الملابس الداخلية في المملكة لا تبلغ نسبة 4 في المائة من الحاجة الفعلية، وسيسهم تنفيذ قرار تأنيث العمل في هذه المحلات في توفير فرص عمل للفتيات وخفض معدلات البطالةquot;.
من جهتها دعت ابتسام الباحوث من منسوبات وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، إلى تطوير معاهد الخياطة لتشمل برامج مثل التطريز الآلي والشك، لمساعدة الفتيات على إتقان العمل في هذا المجال الواعد، مشيرة إلى أن مناهج معاهد الخياطة القديمة لا تساعد في تأهيل الفتيات لسوق العمل، ودعت إلى تدريب الفتيات خاصة من أصحاب الشهادات المتوسطة، على هذا النوع من الصناعة للتفعيل من القرار وإيجاد المزيد من فرص العمل فيها، ومن جانب عمل المرأة السعودية في محلات بيع الملابس النسائية استبعدت ذلك وقالت أنه لا يمكن العمل به حالياً لأن الظروف تقف دون ذلك.
وعبرت الباحوث عن تفاؤلها بإنشاء أكاديمية مشتركة لزيادة مهارة السعوديات في مجال صناعة الإكسسوارات، وتعزيز قدرة السيدات على بناء وتشغيل المصانع ومن ثم تأنيث ذلك القطاع وفقاً لقرار مجلس الوزراء الأخير.
من جهتها ذكرت الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن الفرحان، أن تنظيم اللقاء جاء خطوة تمهيدية لمساعدة سيدات الأعمال على الخوض في هذا المجال، تواكباً مع قرار تأنيث المحلات النسائية الصادر أخيرا. وقالت quot;إن المستثمرات بحاجة إلى معرفة أسس وقواعد دخول هذا المجال ليتمكن من اقتحامه والنجاح فيه، وهذا يتحقق من خلال اللقاءات المشتركة وتبادل الخبراتquot;.
- آخر تحديث :
التعليقات