اتفاقية لإدخال الكهرباء الاردنية إلى المدن الفلسطينية
بشار دراغمه من رام الله
نجحت شركة الكهرباء الفلسطينية quot;القدسquot; في إدخال الكهرباء الأردنية إلى المدن الفلسطينية وذلك من خلال اتفاقية جديدة مع الأردن. وقال هشام العمري، مدير عام شركة كهرباء محافظة القدسأن اتفاقية تزويد الكهرباء مع الشركة الأردنية ستخفف أسعار الكهرباء في المدن الفلسطينية.
وقال العمري في تصريحات نقلتها وكالة وفا للأنباء إنه في خطوة هي الأولى من نوعها في فلسطين، نجحت الشركة في إجبار إسرائيل على الموافقة على اتفاقية وقعتها شركة كهرباء محافظة القدس مع الحكومة الأردنية لتزويد مدينة أريحا بالتيار الكهربائي في البداية، ثم بقية المدن الفلسطينية في المستقبل، وأن الاتفاقية ستخفف تكلفة ثمن الكهرباء الذي يدفعه المواطن، وستسهم في تزويد المستهلك بالتيار الكهربائي بصورة أفضل.
وأكد أن الفكرة تبلورت في إطار بحث الشركة عن مصدر أضافي لتزويد في الطاقة في الضفة، بعد فشل المفاوضات مع شركة الكهرباء الإسرائيلية لتخفيض التعرفة (سعر شراء التيار الكهربائي) والتي استمرت 3 سنوات متواصلة، لم يتحقق خلالها أي تقدم، وكذلك الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي خلال السنوات الماضية، والارتفاع في درجات الحرارة وحدوث أعطال متكرر في مولدات الشركة كان من بين أسباب السعي لتحقيق هذه الاتفاقية.
ونفى أن يكون لاتفاقية شراء الكهرباء من الأردن أي دوافع سياسية بل أن دافعها الأساس هو هدفه تخفيض الكلفة على المستهلك الفلسطيني، رغم أن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية شركة حكومية تملكها المملكة الأردنية، مشيراً إلى أن التعاون بين الشركتين الأردنية والفلسطينية ليس جديداً، فقد تم في السابق توقيع اتفاقيات التدريب.
وأوضح أن نسبة الفرق في سعر تعرفة الكهرباء بين الشركة الأردنية والشركة الإسرائيلية تبلغ من 14-16%، وأن بداية تزويد التيار الكهربائي ستكون خلال العام المقبل، وأن المستهلكين في محافظة أريحا سوف يشعرون بالفرق في سعر الكهرباء عن باقي المحافظات.
ورأى أن هذه الاتفاقية ستشكل نقله نوعية، إذ ستخفف من الانقطاعات المبرمجة للكهرباء، وquot;إن الخط المقبل من الأردن سيكون مصمم على جهد عال (132 كيلو فولت)، حيث صمم لتزويد مدن ومحافظات أخرى، لكن حالياً سيتم تزويد مدينة أريحا حسب الاتفاقية فقط، وأن تزويد أي مناطق أخرى يجب أن يكون باتفاقية جديدة وبتعرفة جديدةquot;.
وعن المصاعب التي واجهتها شركة كهرباء محافظة القدس قال العمري، إنه حدث خلاف مع الجانب الإسرائيلي على جعل خطوط الكهرباء الممتدة من الأردن خطوط هوائية بدلاً من خطوط أرضية، بحجة أن الخط مقام في منطقة عسكرية مغلقة.
وذكر أنه لم تتم الموافقة النهائية من قبل الحكومة الإسرائيلية على الاتفاقية مع الجانب الأردني، بالرغم من عدم معارضة أي من الجهات المتخصصة في مجال البيئة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية ألغت قبل عامين القانون الذي يلزم شراء الكهرباء من الشركة القطرية الإسرائيلية فقط، وعليه فقد أصبح بالإمكان شراء الكهرباء من أي مكان.
وعن تكلفة المشروع بين العمري أنها تبلع ستة ملايين دولار أميركي، خمسة ملايين، منها عبارة عن تمديدات داخل الأراضي الأردني، في حين يبلغ ثمن التمديدات في الضفة مليون دولار فقط، لأن طول خط الكهرباء (خط الضغط العالي) من الجانب الأردني يبلغ 22 كيلو متراً، أما مسافة الخط من الجانب الفلسطيني تبلغ 8 كيلومترات.
التعليقات