أحمد عبدالعزيز من موسكو: على خلفية توتر العلاقات بين روسيا وجورجيا، ومخاوف تبليسي من تشديد حصار موسكو الاقتصادي، وصل وزير الطاقة الجورجي نيكي غيلاوري إلى طهران بزيارة عمل تستغرق يومين يبحث خلالها قضايا زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية والغاز في حالة نشوء أوضاع طارئة في البلاد. وكانت تبليسي ويريفان وطهران اتفقت في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي بشأن تزويد جورجيا بـ 50 ميجاواط من الطاقة الكهربائية من إيران. ومن المقرر أن يمر التيار الكهربائي عبر أرمينيا على أساس المقايضة.

وسيناقش الوزير الجورجي أثناء المباحثات الحالية مع المسئولين في عدد من الوزارات والمصالح الإيرانية إمكانية زيادة استيراد الطاقة الكهربائية إلى 150 ميغاواط. هذا في الوقت الذي لا تزال الاتفاقات الجورجية-الروسية التي تستطيع جورجيا بموجبها الحصول من روسيا الاتحادية لدى الضرورة على 200 ميجاواط سارية المفعول .

وتحتاج جورجيا في موسم الشتاء الى 1700 ميغاواط من الطاقة الكهربائية. وتنتج في البلاد نسبة 76% من حاجة البلاد إلى الطاقة الكهربائية بينما يتم استيراد الباقي.

وقامت إيران في الشتاء الماضي لأول مرة في غضون 30 عاما بتوريد الغاز إلى جورجيا. وجرى ذلك بعد أن حدثت انفجارات في أوسيتيا الشمالية أدت إلى حدوث عطب في خط أنابيب الغاز وتوقف توريد الغاز من روسيا مؤقتا. ولكن الصفقة توقفت بعد أسبوع بسبب احتجاجات أعضاء الكونغرس الأميركي الذين اتهموا حكومة ساكاشفيلي بتبديد المساعدات المالية الأميركية لجورجيا.