شافيز يهدد بوقف تزويد أمريكا بنفط فنزويلا



كاراكاس

لوح الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، بسلاح النفط في وجه الولايات المتحدة الأمريكية، متوعداً بقطع إمدادات بلاده من النفط إليها، في حال قيامها بتحركات ضده، مهدداً معارضيه الداخليين بأنهم لن يكونوا موضع ترحيب، سواء بين القوات المسلحة أو بين العاملين في قطاع النفط الفنزويلي.

جاء كلام شافيز في سياق السباق الانتخابي المحموم في البلاد، إثر مسيرة لعشرات الآلاف من مؤيدي مرشح المعارضة مانويل روزاليس في العاصمة كاراكاس، قام خلالها أكثر من ألف شرطي، بالفصل بين أنصار روزاليس ومؤيدي شافيز، الذين كانوا يهتفون باسمه في تجمعات مضادة.

وكانت المعارضة قد اتهمت شافيز وفريقه، باللجوء إلى استغلال النفوذ والتهديد لفرض خياراته الانتخابية على عمال النفط في البلاد، بعدما كشفت عن تسجيل فيديو صور سراً، يظهر وزير النفط المقرب من شافيز، رافاييل راميرز، يهدد الموظفين المعارضين لشافيز بالطرد.

وجاء خطاب تشافيز التصعيدي أمام حشد من موظفي شركة البترول المحلية في فنزويلا quot; بيترولوس دي فنزويلاquot; التي تم تصوير شريط الفيديو في مكاتبها.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن شافيز قوله: quot;إذا حاولت الولايات المتحدة وعملائها في الداخل، إحداث بلبلة في قطاع النفط، أو تحريك انقلاب جديد، أو تجاهل نتيجة الانتخابات المقبلة، أو زعزعة العملية الانتخابية، فإننا لن نرسل قطرة نفط واحدة إلى أمريكا.quot;

وتابع الرئيس الفنزويلي اليساري النزعة، والمقرب من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، خطابه قائلاً إنه يجب على الرئيس الأمريكي جورج بوش الامتناع عن ممارسة ما وصفه quot;بنوبات جنونهquot; في فنزويلا.

بالمقابل، قال روزاليس، الذي كان يترأس مسيرة أنصاره في العاصمة كاراكس، إن على موظفي قطاع النفط الذي تعرضوا للضغوطات، المساعدة على إزاحة شافيز من منصبه، داعياً إياهم إلى التصويت بكثافة، مؤكداً أنه ليس بوسع أحد معرفة هوية المرشح الذين صوتوا له.

أما وزير النفط رافاييل راميرز، الذي قد يواجه غرامة تصل إلى حوالي ثمانية آلاف دولار، في حال ثبوت ممارسته للنفوذ على الموظفين، فقد دافع عن نفسه قائلاُ إنه لم يخرق القانون، حيث انه لم يسوق لمرشح بعينه، إنما دعا الموظفين إلى تأييد شافيز كونه رئيس الدولة.

يذكر أن الولايات المتحدة تعتمد على النفط الفنزويلي لتأمين أكثر من 12 في المائة من احتياجاتها الهائلة للطاقة، وتحتل بذلك المرتبة الأولى بين زبائن فنزويلا النفطيين.