الشرق الاوسط محور عالمي للبتروكيماويات


بهاء حمزة من دبي


ذكر مسؤول غربي في مجال الصناعات النفطية ان العالم يشهد تحولاً تاريخياً لمركز ثقل الصناعة البتروكيماوية من الغرب الى الشرق وتحديداً منطقة الشرق الاوسط التي باتت النقطة المحورية لنمو الانتاجات البتروكيميائية ما يفتح المجال واسعا امام دول المنطقة لتصبح محوراً عالمياً للبتروكيماويات.


وشدد مايكل غامبرل نائب الرئيس التنفيذي للمواد الاساسية البلاستيكية والكيميائية في شركة داو للكيماويات خلال مشاركته في المنتدى السعودي للطاقة المنعقد حاليا ان هذا التحول تقوده عوامل متعددة بما في ذلك أسعار أدنى للمواد الخام والقرب من الاسواق الأسرع نمواً في العالم وهي الصين والهند وجنوب شرق آسيا إضافة الى الدعم السياسي القوي لبناء قاعدة صناعية تنافسية للتصدير والسيولة لجهة تمويل المشاريع و الحوافز الضريبية وايضاً أحدث المرافق التي تتمتع بامتياز الحجم وأحدث الوسائل التكنولوجية.


وأضاف غامبرل أنه لكي يتحقق ذلك يجب العمل على التنمية المستدامة والتوجه نحو التصنيع كما التوصل الى إنتاج المنتجات الكيميائية الاستهلاكية وشحنها مباشرة الى المستهلك.
جدير بالذكر ان حكومة المملكة العربية السعودية قد اعتمدت خطة قبل فترة لجذب عملاء التصنيع لبناء مرافق صناعية في المملكة وهي الخطة التي اثنى عليها غامبرل مؤكدا انه هناك حاجة لأكثر من الموارد الطبيعية لتحقيقها. مثل الموارد البشرية وخبراء في الاسواق الصناعية ومنها التغليف والمواد اللاصقة والطلاءات والنظم.


ولفت الى انه بهدف إنتاج منتجات متنوعة فهناك حاجة لما هو أبعد من مادة اوليفين الكيميائية. فهناك حاجة أيضاً للمواد الكيميائية العطرية والكلور. فهذه هي الركائز الاساسية لصناعة أجهزة الحرارة والفينيل والمواد الكيميائية المتخصصة والأدوية.


وأكد غامبرل ان المجمع الذي تخطط له داو مع أرامكو السعودية في رأس تنورة سيتضمن هذا التنوع في المنتجات الامر الذي سيفتح مجالات لا نهاية لها في صناعة الكيماويات من الحجم العالمي في المملكة.


وختم حديثه بالتنويه بأن اللاعبين العالميين يحتاجون كذلك الى سلسلة تجهيزات عالمية مع إمكانية توصيل المنتجات الى اي مكان في العالم الامر الذي تملكه شركات مثل داو. وشدد على ضرورة أن يعمل أغلبية القادة على تعزيز التنمية المستدامة في ما يتعلق بكيفية تصريف النفايات والتأكد من استعمال المنتجات بشكل مسؤول.