وزارة الزراعة تندد بإطلاق النار على المزارعين شمال غزة


سمية درويش من غزة


نددت الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس ، بالاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم داخل مزارعهم ، لاسيما في بيت لاهيا شمال القطاع ، حيث فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها تجاه المزارعين في بلدة بيت لاهيا ، ما أدى إلى إصابة اثنين من المزارعين.


وكانت قوات الاحتلال المتمركزة عند السياج الحدودي ، توغلت عشرات الأمتار ، في أراضي المواطنين القريبة من السياج ، وأطلقت النار صوب المزارعين الذين كانون يمارسون عملهم في مزارعهم .
واعتبر وزير الزراعة الدكتور محمد الأغا في بيان تلقته quot;إيلافquot; ، أن ذلك يمثل انتهاكا جديدا من جملة الخروقات الإسرائيلية للتهدئة التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية ، موضحا أن الاحتلال يمارس البطش والترهيب ضد المواطنين ، خاصة المزارعين أثناء عملهم داخل أراضيهم ويقوم بمنعهم من فلاحة أراضيهم ومزارعهم .


ولفت الأغا ، إلى أن الطائرات الإسرائيلية لا تفارق سماء قطاع غزة لإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية تحول دون وصول الكثير من المزارعين إلى أراضيهم ، عدا عن أن جدار الفصل العنصري الذي جعله الاحتلال فرضا واقعا مريرا على الفلسطينيين كما وصفه ، و يزيد من معاناتهم .


وكان الأغا ، قد اعتبر أن التهدئة المعلنة لا تعني وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية ، بل يجب أن تشمل تسهيل كافة الجوانب الحياتية للفلسطينيين ، لافتا إلى أن التهدئة التي يريدها الفلسطينيين لا تقتصر فقط على قطاع غزة ، ولكن يجب أن تتعدى لتضم الضفة الغربية والعودة إلى ما قبل عملية quot;السور الواقيquot; التي أعلن عنها الاحتلال.


وقال الأغا ، quot;لأول مرة تأتي التهدئة بإرادة فلسطينية ، جعلت الاحتلال يرضخ للشروط الفلسطينية للتهدئة وسحب قواته المتوغلة شمال القطاعquot; ، مضيفا أن التهدئة لم تكن من موقف ضعف فلسطيني وإنما من موقف قوة لمسته قيادة جيش الاحتلال التي سارعت للقبول بها مهرولة .


وتابع قائلا ، إذا كان الاحتلال يريد مواصلة التهدئة فعليه أن يلتزم بالأصول المتعارف عليها دوليا بعد كل حرب ، داعيا دول العالم الحر إلى النظر بمسئولية إلى الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة في أول ساعات التهدئة المعلنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مراقبة الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات على المواطنين المزارعين على الحدود والحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومن ثم فضح هذه الانتهاكات التي بات الاحتلال لا يستغني عن ممارستها في وقت الحرب أو السلم ، بحسب تعبيره.