المصانع الإسرائيلية تتلقى ضربات موجعة من صواريخ القسام
صواريخ القسام تنجح بترحيل المصانع الإسرائيلية
سمية درويش من غزة
أظهرت معطيات داخل أراضي الخط الأخضر ، بان المصانع الإسرائيلية في مستعمرات quot;سديروت وشاعر هنيغفquot; اليهودية القريبة من حدود قطاع غزة ، تعاني من عدم توجه الزبائن والعمال لأعمالهم ، وذلك خوفا من صواريخ القسام التي تطلقها المنظمات الفلسطينية .
وكانت قد صعدت المجموعات الفلسطينية المقاتلة ، من قصفها للبلدات اليهودية عقب مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية جرائم الاغتيالات في صفوف النشطاء والمدنيين الفلسطينيين ، حيث قتل جيش الاحتلال قرابة 25 فلسطينيا في اقل من ثلاثة أيام بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وذكرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على موقعها الرسمي ، بان الفحص الذي أجراه اتحاد الصناعيين ، عن أوضاع المصانع وورش العمل القائمة في مستعمرات quot;سديروت وشاعر هنيغفquot; ، بين أن 80% من المصانع تعاني من عدم توجه العمال إلى أماكن العمل وتغيبهم عنها بسبب إطلاق صواريخ القسام على المنطقتين.
كما بينت معطيات الفحص الإسرائيلية ، ان 40% من المصانع تعاني من تغيب عمال يصل إلى نسبة 5% ، و30% تعاني من تغيب عمال يصل إلى نسبة تتراوح بين 6% و10% ، و10% تعاني من تغيب عمال يزيد عن 11%.
وكانت قوات الاحتلال قد دمرت الاقتصاد الفلسطيني ، إلى جانب المنطقة الصناعية والواقعة في شمال قطاع غزة قبل انسحاب جيشها في أيلول quot;سبتمبرquot; العام المنصرم ، حيث كبدت الاقتصاد الوطني خسائر فادحة إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بأصحاب المصانع وحرمان العمال من مواصلة أعمالهم.
وتبين من معطيات الفحص ان إطلاق صواريخ القسام انعكس سلبا على الزبائن ، فقد تبين ان 60% من المصانع في المنطقتين ، تعاني من عدم وصول الزبائن إليها ، و70% لم يصل إليها من يقدمون الخدمات المختلفة وتزويدها بالمواد الخام ، من البلاد ومن الخارج.
وقالت المعطيات ، ان 10% من أصحاب المصانع وعلى ضوء الأوضاع يتوقعون انخفاض المشتريات من مصانعهم من قبل تجار محليين ، و50% يتوقعون انخفاض الطلبات والمشتريات من تجار عالميين ، و40% يخافون من ترك الزبائن لهم كليا.
وقد تبين ان في منطقتي quot;سديروت وشاعر هنيغفquot; ، يوجد 40 مصنعا في مجالات المواد الغذائية والألبسة والمعادن والورق والبلاستيك والهايتك يعمل فيها خمسة ألاف عامل وعاملة.
ويشار إلى أن هناك العشرات من العائلات اليهودية كانت قد تركت منازلها من سديروت خوفا من صواريخ القسام ، في حين أعلن عدد أخر عبر الصحف الإسرائيلية عن نيتهم بيع ممتلكاتهم ومنازلهم بهدف الرحيل من المستعمرة التي توعدت كتائب القسام جناح حركة حماس المسلح بجعلها مدينة للأشباح.
التعليقات