بيت حانون تعاني الفقر والدمار

سمية درويش من غزة


تكبدت بلدية بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، التي مازالت تتعرض لهجمات الجيش الإسرائيلي ، خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات نتيجة الدمار الذي لحق في بنيتها التحتية . وكانت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة وعقب اسر المقاومة الفلسطينية جندي إسرائيلي جنوب قطاع غزة ، قد هاجمت الجسر الذي يربط الشمال بالجنوب والتي قدرت تكلفته بنصف مليون دولار ، إلى جانب تدميرها محطة الكهرباء والطرقات الداخلية في البلدة.


وقد شهدت البلدة الحانونيه نزوحا من قبل العائلات الفلسطينية إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين quot;الاونرواquot; هربا من الصواريخ الإسرائيلية التي أصبحت تطال منازلهم ، والهادفة إلى ممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ على البلدات اليهودية.


وقال د. محمد الكفارنة رئيس البلدية ، بان كافة مناحي الحياة في البلدة تعطلت بشكل كلي نتيجة الحملات العسكرية عليها والخسائر الهائلة في البنى التحتية.
وأضاف الكفارنة للصحافيين قائلا ، أن الاحتلال عمد إلى تدمير مقومات الحياة الإنسانية كالكهرباء والجسور والمياه والطرقات والمزارع ، متهما الاحتلال بالتخبط والإرباك.


وأشار إلى أن الأضرار المباشرة التي منيت بها بلدته تقدر بمليون دولار, لافتا إلى مواصلة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية لاسيما الجسور والطرقات وشبكات المواصلات وتجريف الأراضي وإتلاف المزروعات والأشجار المثمرة التي يعتاش منها المواطنون.


وذكر الكفارنة أن تدمير طريق الممرين المحاذي لمقر قوات الـ 17 الحق خسائر بقيمة 50 ألف دولار ، كما دمرت عشرات المنازل والطرق الرئيسية ، بالإضافة إلى تدمير كافة خطوط مياه الشرب والصرف الصحي كما ألحقت إضرار بالغة ببعض المشاريع الجاري تنفيذها.
وحذر الكفارنة من خطورة الوضع الصحي والبيئي إذا واصلت قوات الاحتلال هجمتها العدوانية التي وصفها بغير المسبوقة.


ودعا الكفارنة الحكومة والرئاسة الفلسطينية إلى توفير الإحتياجات اللازمة من أجل تأمين حياة كريمة للمواطنين خاصة مع تصاعد العدوان ، مناشدا في الوقت ذاته ، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية, ومنظمة المؤتمر الإسلامي, التدخل لوقف العدوان وحماية المدنيين العزل من عمليات الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها.