المساعدات العالمية للفلسطينيين تفتقد للتوزيع العادل


بشار دراغمه من رام الله


تفتقد المساعدات المالية العالمية للفلسطينيين للتوزيع العادل ويأتي ذلك بإقرار مسؤولين فلسطينيين يطالبون بضرورة تحديث قوائم المستفيدين من هذه المساعدات للوصول إلى مستحقيها الحقيقيين.
وأكد مشاركون في حلقة نقاش على أهمية زيادة وتطوير البرامج والمشاريع المتعلقة بفرص البطالة وتحديث قاعدة البيانات وتقديم المساعدات للمستحقين لها، وطالبوا بتوفير ذلك وفق متغيرات السوق ومتطلبات المرحلة وزيادة معدلات الفقر والبطالة بين أبناء شعبنا.


جاء ذلك خلال الحلقة التي نظمتها الإدارة العامة للتشغيل بوزارة العمل عبر نظام الفيديو كونفرانس برام الله وغزة لمناقشة المساعدات العمالية ومعايير الاستفادة وآليات تطويرها بحضور العديد من المختصين والمهتمين بالشؤون العمالية وذلك في قاعة الاجتماعات بوزارة العمل.


وأكد كايد الغول وكيل وزارة العمل المساعد في كلمته الافتتاحية على أهمية مراجعة وتدقيق قوائم المستفيدين من البطالة وتحديد المستهدفين الحقيقيين في مشاريع قادمة لإيصال المساعدات لهم سيما وأن التجربة السابقة أظهرت وجود بعض الثغرات بشأن ذلك.


وقال الغول أن وزارة العمل قامت في أوقات سابقة بتسجيل أكبر عدد من الباحثين عن العمل وتم توفير قاعدة بيانات، موضحا أن برنامج البطالة بدأ بشكل متدرج حيث تم توفير المساعدات للعاطلين عن العمل لمدة ثلاثة شهور ومن ثم شهرين ومن ثم توفير برنامج إغاثي كما أن العمل جار حاليا لتقديم المساعدات لحوالي مائة ألف عامل مما يتطلب التدقيق في معايير المستفيدين وقاعدة البيانات خاصة في غزة حيث تم العمل مع الحكومة ووكالة الغوث لوقف أي تدخل في قوائم المسجلين لديها.


وأكد الغول أنه يوجد حاليا بعض الإشكايات بشأن تقديم المساعدات وفق قاعدة البيانات الموجودة أو تقديم المساعدات للعمال العاطلين عن العمل داخل الخط الأخضر أو تقديم برامج بطالة لمدة ستة شهور بواقع مائة دولار لكل شهر.


واستعرض عاصم أبو بكر من الإدارة العامة للتشغيل بالضفة التجربة السابقة في برامج البطالة وكيفية الاستفادة منها وفق متغيرات السوق ومتطلبات المرحلة، موضحا أن البرامج الجديدة للبطالة تم رفعها للإدارة العامة للتشغيل.


وتم خلال الحلقة أيضا تقديم ورقة عمل من قبل ماجد إسماعيل نائب مدير عام التشغيل وتطرق خلالها الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والتي تحتاج الى المزيد من الجهود لمساعدة العمال من خلال توفير البرامج الخاصة بالبطالة.


واعتبر إسماعيل وجود مؤشرات متباينة بشأن مؤشرات البطالة والتي تختلف وفق التعريف الضيق للبطالة وبالتالي فإن البطالة لا تعطي الصورة الحقيقية لمعاناة شعبنا.
وقدم محمد الكريري منسق مديريات العمل استعراضا حول برامج المساعدات وبرامج البطالة بوزارة العمل.


وتخللت الحلقة تقديم العديد من المداخلات من ممثلي المؤسسات العمالية وتم خلالها التأكيد على أهمية توفير وتطوير البرامج والمساعدات للعمال بدون تمييز والعمل على إيصال وتقديم المساعدات للمستحقين الحقيقيين لها وزيادة الفئات المستهدفة من برامج البطالة والتشغيل.