ارتفاع طفيف لأسعار النفط فوق عتبة 55 دولارا


نيويورك

ساهمت تقارير مصالح الأرصاد الجوية في رفع سعر النفط في الأسواق العالمية إلى أكثر من 55 دولاراً الاثنين، بعد أسابيع عديدة كانت فيها تلك التقارير السبب الرئيسي لانخفاض أسعار النفط الخام، وذلك إثر سيطرة طقس معتدل بشكل غير طبيعي على أجزاء واسعة من الولايات المتحدة وشمالي القارة الأمريكية.وقد رجحت تقارير الطقس الجديدة، سيطرة موجات باردة على السواحل الشرقية للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي انعكس ارتفاعاً على أسعار النفط، مع توقع ازدياد الطلب على وقود التدفئة.

وقد ارتفع سعر برميل الخام الخفيف، تسليم مارس/آذار المقبل، 31 سنتاً في تعاملات بورصة نيويورك، فأقفل على 55.73 دولاراً. بينما كسبت العقود الآجلة 1.19 دولاراً، ليستقر سعر البرميل في تلك الفئة على 55.42 دولاراً.أما برميل خام برنت، فقد أنهى تعاملاته على 55.65 دولاراً وذلك بارتفاع 1.19 دولاراً، على ما نقلت الأسوشيتد برس.

وقد تأثرت المشتقات النفطية بدورها، بالتغيير الذي طرأ على أسعار المشتقات، حيث ارتفع سعر غالون وقود التدفئة بصورة طفيفة إلى 1.6014 دولاراً، بينما تراجع سعر الغاز الطبيعي 0.53 سنتاً، فأقفل على 7.122 دولاراً لكل ألف قدم مكعب.وفي هذا السياق، قال خبير الطاقة الاستراتيجي، توبين غوري quot;لولا وصول موجات البرد، لكان حجم مخزون النفط قد ارتفع بشكل كبير كما حدث في الأسابيع الماضية. لكن الطقس البارد سيرفع الطلب، وسيساهم في استقرار الأسعار في الأسواق.quot;

إلا أن بعض المراقبين دعا إلى عدم ترقب انتعاش سريع للأسعار، محذراً من إمكانية تراجع الأسواق مرة أخرى بفضل عمليات جني الأرباح في حال لم يتمكن سعر البرميل من تجاوز عتبة 56 دولاراً. وتترقب الأسواق حالياً موقف منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot;، خاصة وأن المنظمة كانت قد اتخذت قراراً بخفض صادراتها من النفط بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً لتثبيت الأسعار، وهو قرار يعتقد عدد من المراقبين انه لم يتم احترامه بشكل كامل.

وكانت أسعار النفط قد هوت في البورصات العالمية إلى عتبة 50 دولاراً مطلع يناير/كانون الثاني الحالي، بعدما تراجع الطلب على وقود التدفئة في مناطق واسعة من الولايات المتحدة. في أعقاب موجة من الدفء غير الاعتيادي في مثل هذه الفترة من السنة.غير أن الساحل الشرقي للولايات المتحدة يعيش اليوم تحت رحمة موجة برد قارص، وسط توقعات باستمرار معدلات الحرارة الحالية حتى الأسبوع الأول من فبراير/شباط المقبل.