الهند ترغب في شراكات نفطية مع القطاعين العام والخاص اليمني

محمد الخامري من صنعاء

أكد وزير البترول والغاز الطبيعي الهندي الذي يزور اليمن حالياً أن طلبات الشركات الهندية للاستثمار والاستكشاف في قطاع النفط والغاز في اليمن ستتم عبر الدخول في منافسة جادة في القطاعات النفطية البحرية ، مشيراً إلى أن لدى الشركات الهندية رغبة قوية في الدخول في شراكات مع القطاع الحكومي والخاص للاستثمار في المجال النفطي وكذا توسيع مصفاتي عدن quot;جنوب صنعاءquot; ومأرب quot;شرق صنعاءquot; ، مبدياً رغبة بلاده في الحصول على كمية من الغاز في حالة وجود استكشافات جديدة في اليمن وإقامة مصانع بتروكيماويات في هذا المجال.


من جانبه رحب وزير النفط والمعادن اليمني المهندس خالد بحاح باستثمار الشركات الهندية في المجال النفطي باليمن ، مؤكداً استعداده تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتشجيع وجذب الاستثمارات النفطية الهندية الحكومية والخاصة للمشاركة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن النفط في القطاعات النفطية البحرية وصناعة التكرير والبتر وكيماويات.


وكانت وزارة النفط والمعادن وقعت اليوم على بروتوكول مع وزارة البترول والغاز الطبيعي الهندية ينص على تشكيل لجنة عمل فنية متخصصة مشتركة لرفع المقترحات والإطار العام حول فرص الاستثمار في الصناعة النفطية بين البلدين وتبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بأساليب وطرق جذب الاستثمار البترولية ، إضافة إلى تفعيل النشاط الاستكشافي للشركات الهندية في اليمن ودراسة مشاريع مشتركة في مجالات النفط والغاز والصناعات والخدمات المرتبطة بهما.


ووفقاً للوكالة الرسمية فقد اتفق الجانبان على تأهيل وتدريب الكوادر الهندية واليمنية في مختلف المجالات والنشاطات البترولية والمعدنية من خلال تنظيم الدورات المتخصصة في مراكز التدريب المتاحة في البلدين على أن يتم التنسيق بين الوزارتين حول كافة التفاصيل المتعلقة بذلك وكذا دعوة الجانبين للمشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تنظم في كلا البلدين في مجالات النفط والغاز. وكانت بدأت مساء أمس الجمعة في مبنى وزارة النفط والمعادن بصنعاء مباحثات رسمية بين اليمن والهند، تناولت قضايا التعاون في مجال الطاقة والنفط والغاز المسال.


من جانبه قال وزير النفط اليمني الذي زار الهند الشهر الماضي أن الأصدقاء في الهند الذين تجاوبوا سريعا معنا وتم تحديد هذا اللقاء لديهم نوعٌ من العطش للطاقة وخاصة أن الجانب الهندي وبحدود 70% من مقوماته هي استيراد الطاقة من الخارج وهذه الاستجابة ستترجم اليوم بوصول الوزير الهندي بمعية وفد رفيع المستوى من وزارة النفط الهندية وكذا عدد من رجال الأعمال وهذه سياسة جديدة للانتقال من الجانب السياسي إلى الجانب الاقتصادي وهذه ترجمة واضحة للأصدقاء في الهند أن يكون لهم قاعدة اقتصادية في اليمن.


وأضاف الوزير خالد محفوظ بحاح أن العام 2007م سيشهد الكثير من الحراك في القطاع النفطي وهناك حراك عالمي باتجاه اليمن ونحن مستعدون لمواجهة هذه التطورات الجديدة ولدينا 6 شركات هندية في اليمن خاصة في قطاع الاستكشاف والإنتاج وشركتان أساسيتان كمشغل رئيس و4 شركات كشريك للشركات الأخرى ، مؤكداً أن هناك توجهاً كبيراً وخاصة خلال المناقصة الرابعة التي سيعلن عنها خلال منتصف هذا العام في القطاعات البحرية أن تشارك الهند في تلك المناقصة بفعالية وهذا ما سيتم مناقشته خلال هذا اللقاء إلى جانب الاستثمار في قطاع التكرير النفطي إلى جانب أن اللقاء سيكون غنيا بالحوارات.