روسيا وبيلوروسيا: اقتصاد الشراكة

موسكو

يتوقع رئيس شركة quot;ترانس نفطquot; التي تدير خطوط أنابيب النفط الروسية أن تقرر الحكومة الروسية بدء العمل على إنشاء خط أنابيب جديد لنقل ما يصل إلى50 مليون طن من النفط الروسي إلى المستهلكين في أوروبا الغربية في السنة من دون المرور بجمهورية بيلوروسيا من مدينة اونيتشا بمقاطعة بريانسك (غرب روسيا) إلى ميناء بريمورسك الروسي على خليج فنلندا (بحر البلطيق) بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ العمل في أبريل المقبل.

وقال رئيس الشركة (سيميون فاينشتوك) لصحيفة quot;روسيسكايا غازيتاquot; الرسمية إنه يرى ضرورة أن توجه روسيا نصف ما تصدره من نفطها إلى أوروبا الغربية عبر بيلوروسيا إلى ميناء بريمورسك. وتصدر روسيا 100 مليون طن من النفط في السنة عبر بيلوروسيا الآن.

وكما هو معلوم فإن روسيا وبيلوروسيا أعلنتا في تسعينات القرن العشرين أنهما تتوجهان لإقامة دولة الوحدة (الاتحاد). ويرى رئيس معهد الطاقة الروسي (سيرغي برافوسودوف) أن الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو لا يكاد يفعل شيئا من أجل إنجاز الاتحاد الروسي البيلوروسي. ومن جانبها تُفهم القيادة الروسية الرئيس البيلوروسي أن الطريق إلى الاتحاد يمر أولا عبر التكامل الاقتصادي على أساس اقتصاد السوق. ومن هنا وافقت روسيا على أن تبيع الغاز إلى بيلوروسيا بأسعار منخفضة (100 دولار لألف متر مكعب) بالمقارنة بأسعار بيع الغاز الروسي إلى جيران روسيا الآخرين مقابل أن تسلم بيلوروسيا 50% من أسهم شركة الغاز البيلوروسية quot;بيل ترانس غازquot; إلى شركة الغاز الروسية quot;غاز برومquot;. وإذا أخذنا في الاعتبار أن الجزء البيلوروسي من خط أنابيب الغاز الذي يمتد من منطقة يامال الروسية إلى أوروبا كان قد أصبح ملك شركة الغاز الروسية بالكامل فنجد أن العلاقات الروسية البيلوروسية في مجال الغاز ستكون علاقات الشراكة بغض النظر عن الشخص الذي يجلس على كرسي رئيس جمهورية بيلوروسيا.