ثاني أكبر كارتيل عالمي بعد quot;أوبك النفطيةquot;

quot;أوبك للغازquot; الايرانية ترى النور قريبا في الدوحة

ايلاف - عواصم



بات معلوما أن البلدان الرئيسة المنتجة للغاز اتفقت أخيرا على أن يتم تأسيس منظمة تجمع كبار مصدري الغاز على غرار quot;أوبكquot; في 9 نيسان/ أبريل. ويُفترض أن يتم إعلان قيام quot;أوبك للغازquot; في الدوحة عاصمة دولة قطر عندما تحتضن اجتماعا دوريا لنادي البلدان المصدرة للغاز يحضره ممثلو البلدان التي تملك أكثر من 70% من احتياطي العالم من الغاز الطبيعي.وأبدت روسيا وإيران وقطر وفنزويلا والجزائر استعدادها لتأسيس منظمة من شأنها أن تجمع كبار مصدري الغاز.

وكان مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية خامنئي أول من طرح رسميا فكرة إنشاء منظمة دولية خاصة بمنتجي الغاز. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا عن استحسانه للفكرة. وقال كل من رئيس دولة قطر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في حينه إن المشروع ينتظره مستقبل مشرق.

وكان الحديث عن تشكيل تكتل يجمع منتجي ومصدري الغاز يزعج الغرب في الفترة الأخيرة. فقد قال وزير الطاقة الأميركي بودمان بعدما أجرى الرئيس الروسي محادثاته في الدوحة إن جميع المبادرات للسيطرة على تصدير موارد الطاقة إلى الأسواق وتحديد دور السوق في تحديد الأسعار quot;تتناقض مع مصالح الموردين والمستهلكينquot;. وقال المفوض الأوروبي للطاقة بيبالغس بعدما وقعت شركة الغاز الروسية quot;غاز برومquot; وشركة quot;سوناطراكquot; الجزائرية مذكرة تفاهم في العام الماضي إن المحادثات الروسية الجزائرية quot;تثير أعصابناquot;.

من ناحية اخرى أعلن رئيس مجلس إدارة شركة IMEX Holdings القطرية وهي مالك رئيس لبورصة الطاقة المقرر إنشاؤها في الدوحة عاصمة دولة قطر أن تجارة الغاز المسال في بورصة قطر يجب أن تبدأ قبل نهاية عام 2007. وتعتبر دولة قطر ممثلة بشركة قطر للغاز وعدد من المؤسسات القطرية الغربية المشتركة أكبر منتج للغاز المسال في العالم.

وبلغت الصادرات من الغاز المسال إلى سوق العالم 28 مليار متر مكعب في عام 2005. ويُفترض أن ترتفع إلى 90 - 120 مليار متر مكعب سنويا بعد سبعة أو ثمانية أعوام. وتعتبر اليابان أكبر مستهلك للغاز المسال في العالم.

وإذا وافقت الحكومة القطرية على بيع جزء، على الأقل، من الغاز المسال المعد للتصدير إلى الخارج في البورصة فقد يتغير اقتصاد جميع المشاريع الجديدة لتحويل الغاز الطبيعي إلى سوائل في العالم بما فيها مشروعا quot;ساخالين - 2quot; وquot;شتوكمانquot; في روسيا، في غضون بضعة أعوام.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة الغاز الروسية quot;غاز برومquot; تعمل في سوق الغاز المسال منذ عام 2005 حيث تشتري كميات من الغاز المسال لتوردها لليابان وكوريا الجنوبية في الغالب.وأجرى نائب رئيس مجلس إدارة quot;غاز برومquot; محادثات مع قطر للبترول وقطر للغاز في الأسبوع الماضي في قطر. ومن الواضح أنه إذا أيدت السلطات القطرية قرار تحديد أسعار الغاز المسال من خلال الاعتماد على المعاملات في البورصة فسوف يمثل ذلك فرصة لـquot;غاز برومquot; لرفع أسعار ما ينتجه مشروع quot;ساخالين - 2quot; من الغاز المسال إلى حد كبير.وتشير كل الدلائل إلى أن ممثلي الحكومة الروسية أيضا سيناقشون إمكانية إعادة ترتيب سوق العالم للغاز المسال في اجتماع يعقده منتجو الغاز في دولة قطر في أبريل 2007.