تحسن الاقتصاد الإيطالي
طلال سلامة من روما
ارتفعت درجة وثوق المستهلكين ونمت مبيعات الشركات وزاد عدد الموظفين الجدد. هذا ما أشار إليه تقرير المصرف الوطني للعمل (Bnl) الذي يؤكد لنا اللحظات السعيدة التي يعيشها الاقتصاد الإيطالي. فمفعول العولمة يتوغل شيئاً فشيئاً في كافة القطاعات الإنتاجية بإيطاليا. ويتغذى الاقتصاد المحلي، في الوقت الراهن، عبر الزخم الإضافي المركٌز على الوظائف التي تتطلب مهارات تقنية، وبفضل مساهمة العمال الأجانب والدور الذي تلعبه المهارات العمالية عموماً. وفي 2006، ارتفع عدد الموظفين الجدد، التي تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة، الى 337 ألف موظف. إن التوطيد التركيبي للانتعاش الاقتصادي بإيطاليا يتطلب مشاركة أوسع من جانب الأجيال الجديدة والناشئة.
علاوة على ذلك، تزداد أهمية المصرف الإنترنتي (internet banking) بإيطاليا. وفي قطاع التجزئة، بلغ عدد الحسابات المصرفية الإنترنتية في العام الفائت حوالي 8.2 مليون حساب، 5 مليون منها يستعملها العملاء بانتظام. أما في قطاع صيرفة الشركات، فسجلت ايطاليا، في 2006، انتساب 481 ألف شركة محلية الى دائرة (CBI) المصرفية. و72 في المئة من الشركات الناشئة تعتمد بكثافة على العمليات المصرفية التي تديرها عن بعد عبر الشبكة العنكبوتية.
علماً أن عدد العمليات المصرفية أون لاين، التي سجلتها كبرى المصارف هنا، ساوت أو تخطت عدد العمليات المصرفية التقليدية، في 2006. ولا شك من أن الكلفة الأدنى للعمليات المصرفية الإنترنتية هي السبب الرئيسي الذي يجذب العملاء، إن كانوا شركات أم لا.
التعليقات