عشية يوم الطفل الفلسطيني
أكثر من نصف أطفال فلسطين فقراء و4,4% يشتغلون


سمية درويش من غزة


كشفت معطيات فلسطينية جديدة، بان 52.2% من مجموع السكان المقيمين في الأراضي الفلسطينية هم أطفال أقل من 18 سنة في منتصف عام 2007، في حين بلغت نسبة الفقر بين الأطفال مع نهاية عام 2005 حوالي 36.9% بواقع 28.3% في الضفة الغربية، و50.1% في قطاع غزة، وشكل الأطفال الفقراء ما نسبته 56.8% من مجموع الفقراء في المجتمع.


وتظهر المؤشرات التي صدرها جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن الأطفال الذكور أفضل حالا quot;نوعا ماquot; من الأطفال الإناث، حيث بلغت معدلات الفقر بين الأطفال الذكور حوالي 36.6% مقابل 37.3% بين الإناث خلال العام 2005.


واستعرض لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني المدير الوطني للتعداد وضع الطفل الفلسطيني عشية يوم quot;الطفل الفلسطينيquot; الذي يصادف الخامس من نيسان quot;ابريلquot; الجاري، مشيرا إلى أن هنالك طفل من بين كل عشرة أطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) صنف كمشتغل، أي حوالي 4.4% من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) خلال العام 2006 صنفوا كمشتغلين. وبينت نتائج الإحصاء الفلسطيني، بان ثلثي الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية (73.4%) يعملون لدى أسرهم بدون اجر، مقابل 21.5% يعملون كمستخدمين بأجـر لـدى الغير.


وأشار البيان الذي وصل quot;إيلافquot;، إلى أن 5.0% من الأطـفال (17-10) سنة العاملين، يعملون لحسابهم الخاص في العام 2006، وتركز عمل الأطفال في الزراعة والصيد والحراجة، حيث بلغت نسبة الأطفال العاملين في هذا المجال 53.6%، تليها التجارة والمطاعم والفنادق بواقع 26.6%، ومن ثم قطاع التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية بواقع 9.5%، في حين بلغ نسبة الأطفال العاملين في البناء والتشييد 6.7%.


ويقدر عدد الذكور الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة في منتصف عام 2007 في فلسطين 1,067,922 ذكر، مقابل 1,028,219 أنثى بنسبة جنس مقدارها 102.8، وفي الضفة الغربية يقدر عدد الذكور الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة 643,245 ذكر، مقابل 618,811 أنثى بنسبة جنس مقدارها 102.9.


وبحسب شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني، فيقدر عدد الذكور الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة في قطاع غزة 424,677 ذكر، مقابل 409,408 أنثى بنسبة جنس مقدارها 102.7.
وذكرت نتائج الإحصاء، حوالي ثلثي الأسر في الأراضي الفلسطينية (65.0%)، تعتقد بوجود عنف ضد الأطـفال في الأراضي الفلسطينية، بـواقع 69.8% في الضفة الغربية و55.5% في قطاع غزة، وذلك خلال النصف الأول من العام 2006، في حين أن 56.8% من الأسر تعتقد بأن الوضع الأمني السائد في الأراضي الفلسطينية، يشكل المصدر الرئيسي للعنف ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية، يليه الفلتان الأمني (9.6%)، كما تظهر المؤشرات وجود تفاوتا واضحا ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.


أما بخصوص مقدرة الأسرة على توفير الحماية والعناية بشكل كامل للأطفال، تظهر البيانات أن ما لا يقل عن نصف الأسر في الأراضي الفلسطينية (52.2%) يعتقدون أن بإمكانهم توفير الحماية والعناية لأطفالهم. هذا بالإضافة إلى أن 38.7% من الآباء والأمهات الفلسطينيين يعتقدون بأن مستويات التوتر وعلامات الضغط النفسي قد ارتفعت خلال الفترة من 2005 إلى 2006 بين صفوف الأطفال المقيمين في نطاق أسرهم المعيشية.


وتظهر مؤشرات التعليم استمرار ارتفاع عدد الطلبة الملتحقين في المدارس، حيث ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الأساسية من 572,529 طالبا وطالبة في العام الدراسي 1994/1995 إلى 953,621 طالبا وطالبة في العام الدراسي 2005/2006، بمعدل زيادة مقدارها 66.6% خلال الفترة المذكورة، في حين ارتفع عدد الطلبة في المرحلة الثانوية من 45,339 طالبا وطالبة إلى 124.867 طالبا وطالبة لنفس الفترة، بمعدل زيادة مقدارها 175.4%.


إلى ذلك أوضح الإحصاء الفلسطيني، بان عدد الذين سقطوا بنيران الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية شباط quot;فبرايرquot; الماضي ما مجموعه 4,703 فلسطينيا، مـنهم 19.2% من الأطفال ( أقل من 18 سنة)، أي ما يعادل 902 طفلا، ويتوزعون بواقع 369 في الضفة الغربية، و531 في قطاع غزة، بالإضافة إلى اثنين داخل الخط الأخضر.