الرياض - أحمد بن حمدان:
حذرت لجنة وكلاء السفر والسياحة بغرفة الرياض، المسافرين إلى خارج المملكة هذا العام من التعامل مع مكاتب السفر الوهمية، أو الوقوع في مصيدة إعلاناتها عن برامج السياحة المغرية التي انتشرت في الصحف.
وطالبت اللجنة هيئة الطيران المدني بمتابعة إعلانات مكاتب السفر عبر الصحف ومعاقبة الوهمية منها، والتي أشارت إلى أنها لا تزيد عن 2% من مكاتب السفر العاملة في السوق.

كما طالبت الصحف باشتراط تقديم صورة من تصريح الطيران المدني لمكاتب السفر الراغبة في نشر إعلانات لها، وذلك حماية للمسافرين من الوقوع ضحايا لهذه المكاتب، وحتى تسير إجازاتهم السنوية دون أي معوقات.

ووصف مهيدب المهيدب رئيس لجنة وكلاء السفر والسياحية في غرفة الرياض، في تصريح ل quot;الرياضquot;، مكاتب السفر الوهمية بالمرض المزمن الذي يتكرر كل عام منذ مايقارب العشر سنوات، مشيرا إلى الأساليب التي تتبعها في تنفيذ عمليات النصب والاحتيال على المسافرين، والتي تعمد على تغييرها كل موسم سياحي.

وأوضح المهيدب أن المكاتب الوهمية استحدثت أساليب جديدة مؤخرا عبر استخدام وكالات سفر معروفة كغطاء لتمرير عمليات الاحتيال على المسافرين، وذلك من خلال استخدام اسم وكالة معروفة في نشاطها، بحيث يستأجر أحدهم موقعا صغيرا أو طاولة في أحد المكاتب المعروفة لمدة شهرين تمثل فترة موسم السفر، ومن ثم استغلال اسم وهاتف هذا المكتب لبيع البرامج السياحية الوهمية التي يعلن عنها بأسعار زهيدة قد تكون أقل من سعر تذكرة الطيران.

وأضاف: quot;بهذا الأسلوب يتمكنون من جمع مبالغ طائلة ممن أغرتهم تلك الإعلانات، ويختفون مع نهاية الموسم تاركين جموع المسافرين عرضة للمشاكل في البلاد المسافرين إليهاquot;.

وقال المهيدب إن هذه المكاتب الوهمية التي لا تزيد عن 2% من المكاتب العاملة في السوق، قد درجت على اتباع أساليب مختلفة في كل عام لممارسة النصب والاحتيال على المسافرين، مبينا أن إعلانات هذه الشركات تتضمن أسعاراً مغرية جدا إلا أن أساليبهم انكشفت خلال الأعوام الماضية بعد تسببهم في مشاكل لا حصر لها للمتعاملين معهم.

وتحدث عن بعض الأساليب التي اتبعوها في الأعوام الماضية ومنها عملهم من خلال مكاتب غير مرخص لها بمزاولة النشاط، ثم انتقالهم لممارسة أساليب مختلفة في موسم آخر، من خلال القيام بمزاولة النشاط في شقق استأجروها مؤقتا لهذا الغرض.

وطالب المهيدب المسافرين بتجنب التعامل مع هذه المكاتب الوهمية، والتعامل مع المكاتب المعروفة التي تملك تصريحاً رسمياً وتعمل وفقا لأنظمة الطيران المدني، لأنها هي من سيحفظ حقوق العملاء في حالة عدم الاستفادة من الخدمات المقدمة لهم. كما طالب المكاتب السياحية المعتمدة بتوخي الحذر من التعامل مع هذه المكاتب الوهمية، أو منحها أسماءها ومكاتبها لاستخدامها لأغراض غير مشروعة، حتى لا تتحمل الوكالات المعروفة تبعات ذلك من خلال إساءة سمعة مكاتبهم، أو تحمل المبالغ التي دفعت للمكاتب الوهمية من المسافرين، والتي تعد أضعاف ما يتقاضونه من إيجارات للمواقع أو الطاولات التي خصصت لهم داخل الوكالات.