لندن: واصل اليورو الأوروبي انخفاضه يوم الاثنين أمام العملات الرئيسية مع تزايد المخاوف بشأن سلامة القطاع المصرفي الأوروبي في غياب مؤشرات على تبني سياسة منسقة لمواجهة الازمة. وارتفع الين مع تزايد عزوف المتعاملين عن المخاطرة.

وساءت المعنويات تجاه اليورو بعدما أحجم قادة أكبر أربع قوى اقتصادية في أوروبا عن اقرار خطة انقاذ بالتنسيق فيما بينها في قمة عقدت في مطلع الاسبوع.

وأضيرت البنوك الاوروبية بشدة جراء الازمة التي بدأت في الولايات المتحدة نتيجة انهيار سوق الاسكان وتضاعف ديون الرهن العقاري المتعثرة.

وقادت أسهم البنوك البورصات الأوروبية للهبوط خمسة بالمئة يوم الاثنين فيما أضحت السويد أحدث دولة تتحرك لمواجهة الازمة المتنامية حيث أعلنت الحكومة التوسع في ضمانات الودائع المصرفية ورفع البنك المركزي قيمة القروض المقدمة للبنوك.

ويأتي ذلك عقب تعهد المانيا بضمان حسابات الودائع الخاصة مما قاد لتحرك مماثل في النمسا والدنمرك. وكانت ايرلندا أول من اعلن عن مثل هذه الضمانات في الاسبوع الماضي مما قاد لانتقادات بشأن تشرذم رد الفعل الاوروبي.

وقال كريس تيرنر رئيس استراتيجيات الصرف الاجنبي لدى بنك اي.ان.جي في لندن quot;المستثمرون الاجانب كانت تربطهم علاقة غرامية بمنطقة اليورو حتى أواخر العام الماضي. واذا وجدت ردا غير منسق من خلال السياسات فهذا يعطيك أسبابا أقل للاستثمار في منطقة اليورو وهذا يسهم في تشجيع هذه التدفقات.quot;

وتابع quot;في الوقت ذاته يستمر الاقبال على التمويل بالدولار مما يرفع السعر المعروض لشراء الدولار.quot;

وبحلول الساعة 1038 بتوقيت جرينتش انخفض اليورو 1.3 في المئة أمام العملة الأمريكية إلى 1.3583 دولار بعدما نزل إلى 1.3542 دولار في المعاملات الأوروبية المبكرة ليسجل أدنى مستوى منذ أغسطس اب عام 2007.

ومقابل الين انخفض اليورو أكثر من 3.5 في المئة الى 139.82 ين ليسجل أقل مستوى منذ عامين ونصف العام وفقا لبيانات رويترز.

وانخفض الدولار اثنين بالمئة الى 103.10 ين.