تفاعلت الأسواق العالمية مع الأزمة المالية العالمية التي توالت القمم والأحداث على إثرها في محاولة لوقف بركانها المتأجج في دهاليز التجارة الدولية، وانتقلت بصفة quot;الوباءquot; إلى جميع أنحاء العالم لتتغلغل في أوساط رؤوس أموالها، ولتهب رياح الكساد الجديد بأسرع ممكا توقعه أكثر المحللين تشاؤماً، ولتضرب في أعماق اقتصاد الشرق الأوسط والخليج بعنف ابتداء من أسواقها المالية.

واعتبر رئيس مركز دار الخليج للبحوث الدراسات الاقتصادية الدكتور توفيق السويلم في حديثه لـquot;إيــلافquot; أن العالم دخل مرحلة كساد وشيك، اتضحت آثاره في الولايات المتحدة واوروبا وانتقلت إلى العالم بقوة، مشيراً أنه ينبغي على الدول النامية متابعة الاحداث والسير وفق المنهجية التي تحقق لها أقل الخسائر الممكنة.

من جانبه يقول خبير الأسواق الدولية أيمن سيف لـquot;إيــلافquot; أن الأحداث سبقت التوقعات وهي تنبئ بدخول العالم فترة كساد قد لا تتضح آثارها في بعض الدول قبل أشهر لكن انعكاسها سيكون ذو قوة أكبر على تلك الاقتصاديات، مشيراً إلى أن انتقال الازمة من امريكا الى اوروبا بات وشيكا رغم عدم وضوح الرؤيا للحلول الممكن ان تتخذها الدول الاوروبية، و يؤكد نائب رئيس مجلس ادارة بنك ميريل لينش أن الازمة المالية العالمية ستستمر خلال ما بين 18 شهرا وعامين بما يتزامن مع استمرار تباطؤ سوق المساكن الأمريكية لفترة مماثلة.