أسامة الحنفي من القاهرة

أغلقت بورصة المصرية على ارتفاع ملحوظ بنهاية تعاملات الخميس الماضي بعد أسبوع من التحركات العرضية والتفاوت النسبي في الأداء. واستطاع المؤشر الرئيسي للبورصة case 30 أن يغلق مرتفعا بعد تراجع ملحوظ امتد لأكثر من ثلاث جلسات متتالية في الأسبوع المنقضي ليغلق عند 10318 نقطة مرتفعا بنسبة 1 في المئة ليقترب بذلك من مستوى المقاومة الهام والرئيسي والذي اعتبره خبراء سوق الأوراق المالية انه ( حائط الصد القوى ) للمؤشر خلال تعاملات الأسبوع معولين عليه مدى نجاح المؤشر في اجتيازه ومن ثم مواصلة نشاطه ورحلة صعوده في الأسبوع القادم .


واعتبر الخبراء والمراقبون أن إقبال المستثمرين الأجانب على الشراء في الأسهم المصرية بقوة خلال الأسبوع الماضي من أهم الايجابيات التي شهدها السوق بالرغم من الهبوط والتراجع النسبي الذي شهدته بورصاتهم الأوروبية والأمريكية، ألا أنهم اتجهوا إلى الشراء في الأسهم المصرية بقوة ونشاط ملحوظ على عكس تعاملات المستثمرين المصريين والعرب.حيث اتجهت تعاملاتهم في اغلب أيام الأسبوع الماضي إلى البيع بغرض جني الأرباح أو بسبب الخوف والقلق والذي انتاب البعض الأسبوع الماضي بعد تأثر الأسواق العالمية .


وتوقع خبراء سوق الأوراق المالية أن تتجه تعاملات الأسبوع القادم نحو النشاط الملحوظ وانتهاء عمليات جني الأرباح ربما بمجرد وصول المؤشر الرئيسي للبورصة case30 فوق مستوى 10500 نقطة والاستقرار فوقه ليومين على أقل تقدير ومن ثم مواصلته لرحلة صعوده. ورأوا أن الاتجاه العام للسوق لازال صعودي في المدى قصير والطويل الأجل كما توقعوا أن يشهد قطاع البنوك تحركات نشطة خلال الأسبوع القادم مؤكدين أن السوق سيواصل تقدمه خاصة بعد تعافى السوق الاميركي نسبيا لاسيما بعد ارتفاع مؤشر الاستهلاك الاميركي وهو ما يؤكد أن هناك تحسن نسبى في الاقتصاد الاميركي بما سينعكس على الأداء العام لباقي أسواق العالم ومن بينها مصر.

ومن جانبها أشارت سامية عادل رئيس قسم التحليل الفني بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية أن السوق بدأ تعاملاته في الأسبوع الماضي على هبوط ملحوظ استمر لعدة أيام إلى أن عاود صعوده بنهاية الأسبوع. وأشارت إلى أن هناك العديد من العوامل ساهمت بقدر كبير في تراجع أداء البورصة في الأسبوع الماضي لعل من أهمها عمليات جني الأرباح القوية التي شهدتها البورصة من قبل المستثمرين المصريين والعرب حيث اتجهت تعاملاتهم في اغلب أيام الأسبوع نحو البيع مما أدى إلى تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة CASE 30 إلى دون مستوى الـ 10000 نقطة مما ترتب عليه حالة من التذبذبات في اتجاهات الأسهم ومنها القيادية والنشطة . ألا أنها أشارت إلى أن المؤشر لم يؤكد كسره لهذا المستوى خاصة وانه لم يستقر أسفل 10000 نقطة سوى لمدة يومين فقط إلى أن عاود صعوده في اليوم الثالث وهو ما يؤكد أن الاتجاه العام للسوق لازال صعودي . واعتبرت أن عمليات جني الإرباح انتهت بتعاملات الأسبوع الماضي وان كان من الممكن أن تعود مرة أخرى وتتكرر ولكن بنسب متفاوتة في حال وصول المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستوى 10500 نقطة والتي منتظر أن يبلغها الأسبوع القادم.

وتوقعت أن تتجه التعاملات في الأسبوع القادم نحو النشاط الملحوظ ومعاودة البورصة لنشاطها من جديد. ألا أنها استبعدت أن يكون من السهل التنبؤ بالنقاط التي سيصل أليها المؤشر في الأسبوع القادم أو بمعنى أدق أذا نجح في كسر مستوى 10500 نقطة لأعلى . واعتبرت أن هناك أمكانية جيدة أمام المستثمرين للمتاجرة فى الوقت الحالي .

ومن جانبه أكد الدكتور علاء الملا العضو المنتدب للمجموعة السعودية المصرية القابضة لتداول الأوراق المالية أن الاتجاه العام للسوق لازال صعودي مشيرا إلى أن الهبوط الذي سيطر على تعاملات اغلب أيام الأسبوع الماضي كان منطقيا وطبيعيا للغاية بسبب عدم الاستقرار الذي شهدته اغلب الأسواق العالمية مشيرا إلى أن السوق عاود نشاطه مرة أخرى بمجرد أن ارتفعت شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن وعلى وجه الخصوص شهادة إيداع اوراسكوم تليكوم القابضة والتي كان لها دور كبير في دفع السوق نحو الصعود بنهاية الأسبوع . وأشار إلى أن الظروف العامة بالسوق لازالت جيدة والمؤشرات ايجابية للغاية ولا يوجد هناك ما يمنع من مواصلة السوق لصعوده . وتوقع أن تشهد تعاملات الأسبوع القادم رواجا ونشاطا ملحوظا مشيرا إلى أن قطاع البنوك سيكون له دور قوى في التعاملات. وأكد أن المؤشر سيواجه حائط صد قوى خلال الأسبوع القادم عند مستوى 10500 نقطة وان كان من المتوقع أن يتجاوزها لأعلى ومن ثم مواصلة رحلة صعوده.