إيهاب الشاوش من تونس: شهدت السوق المالية التونسية خلال الأسبوع الماضي أكبر عملية تداول منذ عشر سنوات بعد إدراج الشركة التونسية للسيارات والخدماتquot;أرتاسquot; الذي يقف خلفه منصف مزابي،رجل الأعمال التونسي،ورئيس مجلس إدارة الشركة, والذي تتنوع شركاته ما بين التجارة والصناعة والمصارف والخدمات المالية والسياحة والعقار والخدمات . مزابي سليل أسرة التجارة في تونس يترأس مجلس إدارة آرتاس ويديرها، كما يتولى في نفس الوقت مناصب مختلفة للعديد الشركات٬ كما أن له مساهمات متميزة في عدد من المصارف والمؤسسات المالية.،وهو عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبنوك ndash; الشركة العامة.
وقد تولى إنشاء عدد من غرف التجارة والصناعة المشتركة مع دول أجنبية، ويساهم في عدد من الجمعيات الخيرية وذات النفع العام٬ كما كان لفترات متعددة عضوا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي،وهو يضطلع بخطة قنصل فخري لايرلندا بتونس.
وقبل إدراج الشركة استحوذت مؤسسات مالية من مستثمرون سعوديون وكويتيون وإماراتيون وبحرينيون على 27 في المئة من أسهم شركة quot;ارتاسquot;،في حين سيتم توزيع 30.18في المئة من رأس مال الشركة ،البالغ قيمتها 240 مليون دولار للسهم،بين العموم بنحو 9 دولارات للسهم الواحد.
و قال quot; المزابيquot; في تصريحات صحفية عقب الانتهاء من عملية الإدراج أن quot;هذه الخطوة تأتي تعبيرا عن درجة الشفافية التي بلغتها المؤسسة، و انسجاما مع توجهات القيادة التونسية بتشجيع الشركات الوطنية على الانخراط في البورصة (بمعدل عشرين شركة سنويا) بهدف تحويل السوق المالية التونسية الى مركز مالي اقليميquot;.وأضاف أن quot;البورصة النشيطة هي التعبير الحقيقي على صحة اداء الاقتصاد في كل البلدانquot;.
وقد ارتفع رقم معاملات الشركة إلى 153 مليون دينار خلال الفترة المتراوحة ما بين عامي 2004 و2006. وفق التحليل المالي لشركة laquo;التمويل والاستثمار لشمال إفريقيا laquo;فيناكوربraquo; (الوسيط المالي المكلف بعملية الإدراجquot;.كما تعتبر الوضعيّة المالية للشركة متينة باعتبارها وفيرة العوائد كما لها ودائع سائلة بقيمة 59.8 مليون دينار (أواخر 2006). وخلال الفترة الممتدة بين 2004 و2006 لم تسجل أي ديون متوسطة المدى أو طويلة المدى وبقيت في حدود الصفر.
وتسيطر laquo;أرتاسraquo; وكيلة مجموعتي laquo;نيسانraquo; و laquo;رينوraquo; في تونس، على 31 في المئة من سوق السيارات المحلية, وهي أكبر شركة مسجلة في السوق المالية. وباسم مجموعة المزابي، تولى منصف مزابي٬ شركة رينو تونس في سنة 1997 . وقد كانت آنذاك في وضعية دقيقة وعكف على تطويرها وتحسين أدائها ليجعل منها في بضع سنوات فقط رائدة السوق التونسية للسيارات الخاصة، وعززها بملاءة مالية متينة نموذجية. وقد انشأ في مختلف أرجاء تونس شبكة عصرية لخدمات ما بعد البيع من خلال 26 نقطة توزيع و3 ورشات صيانة وإصلاح لرينو و6 نقاط بيع لنيسان. كما تولى تطوير الشركة وهيكلتها عبر إنشاء 3 فروع مختصّة.
- آخر تحديث :
التعليقات