محمد الشرقاوي من القاهرة : أثار القرار الأخير الذي أصدره الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ً بإنشاء المنطقة التكنولوجية الجديدة بمنطقة المعادى لتصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعالم كله والمقامة على مساحة 75 فدان وتساهم بشكل كبير في تطوير صناعة مراكز الاتصال quot;الكول سنترquot; وتعمل في مجال تقديم خدمات التعهيد بهدف التصدير للخارج، حفيظة الكثيرين خاصة بعد أن تبادر للأذهان سؤال : أين وادي التكنولوجيا والمخصص له مساحة ارض 16 ألف فدان ؟

وتم إنفاق مبلغ يفوق عن الخمسين مليون جنيه في 15 عاماً كاملة منذ مطلع التسعينيات والسؤال الآن : لماذا لم يستكمل ؟ ومن المسئول عن عدم استكمال المشروع ؟ ولماذا تفتتت الجهود في مشروعات جديدة .


وتعد المنطقة التكنولوجية بالمعادي هي أول منطقة استثمارية تصدر بناء على التعديل الأخير في قانون الاستثمار الذي صدر في مايو من عام 2007.

قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه سيتم سرعة الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من المشروع والذي يقام على مرحلتين، تشمل أعمال المرحلة الأولى إنشاء ثلاثة مباني ومرافق المشروع الكاملة وذلك بتكلفة 170 مليون جنيه (31 مليون دولار اميركي ) تسع لعدد 2250 مقعد تقدم من خلالها خدمات الكول سنتر وتوفر 9000 فرصة عمل.

كما سيتم خلال هذه المرحلة إعطاء الأولوية للشركات المصرية والعالمية المتخصصة في هذه الصناعة للتواجد قيها والتي أبرمت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الأخيرة لانطلاق أعمالها وخدمة عملائها إلى جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مصر.

و أضاف كامل أن قرار إنشاء هذه المنطقة التكنولوجية الجديدة في منطقة المعادي جنوب شرق القاهرة جاء لكي تتكامل هذه المنطقة الجديدة مع مشروع القرية الذكية في غرب القاهرة وأنه سوف يتم بناء على صدور قرار رئيس مجلس الوزراء تشكيل مجلس إدارة المنطقة التكنولوجية والذي يضم ممثلين لهيئة الاستثمار ومحافظة القاهرة وممثلين لوزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

ويتم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة المجتمعية بين الحكومة والقطاع الخاص أسوة بما تم في مشروع القرية الذكية، وبالانتهاء من استكمال هذا المشروع في عام 2012 سيوفر 40 ألف مقعد لتقديم خدمات التعهيد توفر 100 ألف فرصة عمل، وتتميز المنطقة التكنولوجية الجديدة بمنطقة المعادي بقربها من المحاور المرورية الرئيسية في القاهرة وذلك لسرعة وصول شباب العاملين إليها.

على الجانب الآخر وبين عشية وضحاها، قرر محافظ الإسماعيلية عبد الجليل الفخراني، تحويل مسار مشروع وادي التكنولوجيا الذي كان مقرراً له أن يكون نواة لمجتمع عمراني قائم علي الصناعات التكنولوجية، إلي مشروع سكني يحمل اسم laquo;مدينة الإسماعيلية الجديدةraquo;، ومنح المحافظ ??? فدان من أرض الوادي للنادي الإسماعيلي لإنشاء استاد رياضي جديد. حصيلة ?? عاماً من الدراسات والأبحاث الخاصة بالمشروع، باتت مجهولة المصير، وضياع ?? مليون جنيه تؤكد خطابات رسمية متبادلة بين محافظة الإسماعيلية ورئاسة الوزراء، إنها استخدمت في إقامة بنية تحتية للمشروع، وعلي الرغم من إدراج وادي التكنولوجيا ضمن المشروعات القومية الكبري، مثل توشكي وشرق التفريعة، فإن الميزانية التي خصصتها محافظة الإسماعيلية للمشروع لم تتجاوز مليون جنيه .

وفيما يؤكد اللواء الفخراني أن ما تم هو إعادة هيكلة لمساحة ?? ألف فدان، إلا أن المرحلة العاجلة من المشروع laquo;???? فداناًraquo; المجهزة بالمرافق، شهدت هروباً جماعياً للمستثمرين منذ التسعينيات، والسبب كما يقولون، هو ترسانة العقبات التي أصابت وادي التكنولوجيا في مقتل، ولم يناقش مجلس الشعب الاستجوابات وطلبات الإحاطة التي تقدم بها أعضاؤها عن توقف المشروع القومي، وكانت النهاية أن سقطت مصر من عضوية الاتحاد الدولي لحدائق التكنولوجيا، بعد أن مل منظموه الانتظار.

المسؤولون قالوا انه تقرر تطوير ???? فدان منه لإقامة قرية نموذجية للبحث العلمي، إضافة لتخصيص ??? فدان لإقامة مدينة رياضية للنادي الإسماعيلي، وإنشاء مجمع سكاني جديد تحت مسمي laquo;الإسماعيلية الجديدةraquo;.