بيروت: ينفذ المعلمون في القطاعين العام والخاص واساتذة الجامعة اللبنانية (عام) الخميس اضرابا شاملا للمطالبة بتصحيح الاجور والرواتب المجمدة منذ 1996 الامر الذي دفع مئات الوف الطلاب الى ملازمة منازلهم.

وقال نقيب المعلمين للمدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوظ لوكالة فرانس برس ان quot;الاضراب شامل وقد عم كل المناطق اللبنانية والقطاعات التربوية كافةquot; معتبرا انه quot;من اكثر الاضرابات نجاحا في تاريخ الحركة النقابيةquot;.

واشار الى تلقي النقابيين معلومات اخيرا من وزير التربية خالد قباني تشير الى ان مجلس الوزراء سيجتمع الاسبوع المقبل وعلى جدول اعماله مسالة الرواتب والاجور التي تآكلت قدرتها الشرائية بفعل التضخم وغلاء الاسعار.

وتمنى ان يتم بت المسألة ايجابا quot;والا فسوف تلتئم هيئة التنسيق النقابية (التي تضم ممثلين عن كل القطاعات النقابية) وتضع الخطوات اللاحقة للتحركquot; التي رجح ان تكون تصعيدية. وقال quot;اذا كان اضراب شل كل مؤسسات البلاد التربوية بهذه الطريقة وجمع كل الاطياف السياسية لم يحرك المسؤولين فما الذي سيحركهم؟quot;.

ويشمل الاضراب بحسب ما اوضح محفوظ نحو خمسين الف استاذ في القطاع الخاص واكثر من ثلاثين الفا في القطاع الرسمي بالاضافة الى اساتذة الجامعة اللبنانية.

ولم يطرأ اي تغيير على الرواتب في لبنان منذ 1996 بينما تقدر دراسات ومصادر مختلفة نسبة غلاء المعيشة خلال السنوات العشر الاخيرة بما يفوق خمسين في المئة. واعتبرت حركة التنسيق النقابية ان اضراب الخميس هو الخطوة الاولى على طريق سلسلة خطوات ابرزها اضراب عام دعا اليه الاتحاد العمالي العام في السابع من ايار/مايو.