الكويت: اظهرت شركة (الشال) للاستشارات هنا اليوم ان أسواق الأسهم الخليجية السبعة مازالت تمر بحالة من القلق بعد تصحيح عامي 2006 و2007.
واوضحت الشركة في تقريرها الاسبوعي ان الاسواق التي شهدت أعلى مستويات المضاربة في عام 2005 مازالت تخضع لعمليات حراك تبدو معها أحيانا أنها تخطت حقبة التصحيح ولكنها لا تلبث أن تعاود التصحيح المؤقت من جديد.
واضاف التقرير انه يصعب جدا التنبؤ باحتمالات المسار المستقبلي لهذه الأسواق ما دامت لم تكتسب بعد ثقة المتعاملين فبينما تبدو الأساسيات على مستوى مؤشرات الاقتصادات الكلية كلها مواتية وعلى مستوى أداء الشركات المدرجة جيدة عند مستويات الأسعار السائدة تظل قرارات المتعاملين تحكمها مخاوف ما حدث في عام 2006 الذي كان فيه الكثير من الألم.
واشار الى ان أسواق الأسهم السعودية ودبي وأبوظبي والدوحة مازالت خاسرة بشكل متفاوت اذا ما قورنت مستوياتها في نهاية الربع الأول من عام 2008 بمستويات نهاية عام 2005 ولكن أسواق الأسهم الخليجية السبعة كلها تتحول الى رابحة مقارنة بمستويات نهاية عام 2006.
واوضح ان حالة القلق تتجسد عند مراقبة الأداء ما بين نهاية عام 2007 ونهاية الربع الأول من عام 2008 اذ تعود غالبية الأسواق الى الأداء السالب خلال الربع الفائت وأكثرها خسائر هو سوق الأسهم السعودي يليه كل من سوق دبي المالي ثم سوق الدوحة للأوراق المالية بينما يبقى سوق أبوظبي للأوراق المالية دون تغيير تقريبا.
ولفت الى ان أداء سوق الكويت للأوراق المالية مختلط اذ بينما ترجح المؤشرات الوزنية كلها استمرار الأداء السالب يرجح المؤشر السعري (وهو خاطئ) الأداء الموجب ووحدهما مؤشرا سوق مسقط للأوراق المالية وسوق البحرين للأوراق المالية يحافظان على أدائهما الموجب ولكن هذين السوقين يظلان صغيرين وضعيفي السيولة عند المقارنة النسبية بالأسواق الخمسة.
وبين ان قضية اكتساب ثقة المتعاملين تظل قضية يصعب التعامل معها أو تحديد زمن لها ولابد أيضا من العمل على تغيير بعض السلوكيات مثل الحد من تحول سوق الأسهم الى مجرد أماكن مرخصة للمغامرة كما لابد من دعم التوازن ما بين بعض الاستثمار وبعض المضاربة