لندن: اقترب الدولار من أدنى مستوياته على الاطلاق مقابل اليورو في معاملات حذرة يوم الثلاثاء قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية ونتائج أرباح الربع الاول من العام لشركات ذات ثقل هذا الاسبوع.

وقال متعاملون ان المخاوف بشأن الاقتصاد الامريكي وتجدد الشكوك ازاء أسواق الائتمان يلقيان بظلالهما على الدعم الذي استمده الدولار من ابداء المسؤولين الماليين لمجموعة السبع أقوى تعبير عن القلق في سبع سنوات بشأن التقلبات في العملات الرئيسية.

وفي غضون ذلك استفاد اليورو من استمرار تركيز البنك المركزي الاوروبي على التضخم وهو ما يتوقع محللون أن يمنعه من خفض أسعار الفائدة لبضعة أشهر.

وشدد يورجن ستارك عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الاوروبي وميجل أنجيل فرنانديز اوردينز عضو مجلس محافظي البنك على التزام البنك باستقرار الاسعار وذلك في تصريحات منفصلة يوم الثلاثاء.

وقال جيفري يو محلل أسواق الصرف لدى يو.بي.اس في زوريخ quot;كانت هناك مبالغة في رد فعل الاسواق على بيان مجموعة السبع لكننا عدنا الان الى الحالة الراهنة مع تطلع الناس الى مؤشرات الاقتصاد.

quot;بالامس كانت لدينا تصريحات متشددة جدا جدا من (عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي يفز) ميرش الذي قال ان البنك لا يعتزم خفض أسعار الفائدة هذا العام. ومن ثم اذا كان هذا هو خط تفكير البنك المركزي الاوروبي فانه قد يبقي اليورو مدعوما الان.quot;

وارتفع اليورو 0.1 في المئة الى 1.5860 دولار الساعة 0736 بتوقيت جرينتش مقتربا بذلك من أعلى مستوياته على الاطلاق 1.5912 دولار الذي سجله بحسب بيانات لرويترز الاسبوع الماضي ومتعافيا من مستواه المتدني 1.5669 دولار الذي بلغه عقب اجتماع مجموعة السبع.

ومن المنتظر أن يعكس مؤشر زد.اي.دبليو الالماني الذي يصدر الساعة 0900 بتوقيت جرينتش صورة لعوامل أساسية قوية نسبيا في منطقة اليورو حيث من المتوقع تحسن ثقة المستثمرين في الاقتصاد في ابريل نيسان الى أعلى مستوى في ستة أشهر.

ويقول محللون ان من شأن الارقام بالاضافة الى بيانات تظهر صعود التضخم الفرنسي الشهر الماضي الى مستوى قياسي بلغ 3.5 في المئة على أساس سنوي أن تبقي البنك المركزي الاوروبي على مسار تشديد السياسة النقدية.

واستقر الدولار عند 101.02 ين كما لم يطرأ تغير يذكر على العملة الموحدة عند 160.09 ين.

وكان الجنيه الاسترليني أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية اذ تراجع 0.4 في المئة الى 1.9706 دولار وسجل مستوى قياسيا منخفضا عند 80.38 بنس مقابل اليورو بعدما أظهر مسح لاسعار المنازل البريطانية أدنى قراءة في تاريخه الذي يرجع الى 30 عاما.