لندن: حث رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم على اتخاذ اجراءات دولية لمواجهة ما وصفه بquot; ازمة الغذاء فى العالم quot; مبينا ان اسعار المواد الغذائية في العالم بلغت اعلى مستوى لها منذ عام 1945.
وقال براون في مقال نشر على موقع رئاسة الوزراء البريطانية (داوننغ ستريت) قبل عقد اجتماع قمة حول اسعار المواد الغذائية يضم العلماء والاسواق المركزية والمزارعين ووكالات المعونة ان معالجة مشكلة الجوع تشكل quot;تحديا اخلاقياquot; للجميع.
وحث بلاده على ان تكون quot;اكثر انتقائيةquot; في دعمها للوقود الحيوي مضيفا انه رغم ارتفاع فاتورة المملكة المتحدة بسبب ارتفاع اسعار الاغذية العالمي فان تأثير ذلك كان اشد وطأة على افقر بلدان العالم.
واضاف ان quot;منظمة الصحة العالمية اصبحت تعتبر الجوع الخطر رقم واحد على الصحة العامة فى جميع انحاء العالم والمسؤول عن ثلث حالات وفيات الاطفال وعما نسبته عشرة في المئة من جميع الامراضquot;.
واوضح ان quot;معالجة مشكلة الجوع هو التحدي الأخلاقي على كل واحد منا كما انه يشكل خطرا على الاستقرار السياسي والاقتصادي للأممquot; واعرب عن اعتقاده بضرورة التوصل الى رؤية لتنسيق استجابة شاملة من قبل المجتمع الدولي.
ودعا براون الى القيام بquot;ثورة زراعيةquot; باستخدام وسائل تكنولوجية من شأنها مساعدة المزارعين في البلدان النامية في زراعة المحاصيل ذات المردود العالي كما حث على الاستثمار في مرافق التخزين وتعبيد الطرق لضمان وصول الانتاج الزراعي الى السوق بدلا من ان quot;يترك ليتعفنquot;.
وقال ان منظمة التجارة العالمية كانت قريبة من التوصل لصفقة تهدف الى فتح اسواق العالم الغني وخفض الاعانات الزراعية ما يمكن ان يكون quot;حافزا ضخماquot; لزيادة انتاج المواد الغذائية في البلدان الفقيرة.
من جانب اخر اكد براون ان المملكة المتحدة بحاجة الى التدقيق بموضوع أثر انتاج الوقود الحيوي على أسعار المواد الغذائية والبيئة وضمان quot;ان نكون اكثر انتقائية في دعمناquot; للوقود الحيوي.
واضاف quot;اذا كانت المراجعة التي نقوم بها في المملكة المتحدة تشير الى اننا بحاجة الى تغيير نهجنا فاننا سنسعى الى الضغط من اجل تغيير اهداف الاتحاد الاوروبي بشأن الوقود الحيويquot;.
وقال مسؤولون بريطانيون ان القمة التي ستعقد اليوم في العاصمة لندن ستضم المنظمات الدولية مثل برنامج الاغذية العالمي ومصرف التنمية الافريقي وبعض المنظمات غير الحكومية مثل (اوكسفام) ومنظمة (انقاذ الطفولة) فضلا عن المزارعين والاسواق المركزية.
ويهدف المشاركون الى وضع خطة ستقدم الى الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى خلال الصيف واجتماع الامم المتحدة الخاص الذي سيعقد في سبتمبر المقبل.
وكان البنك الدولي اعلن في وقت سابق من هذا الشهر تدابير طارئة بما في ذلك مضاعفة القروض الزراعية الى المزارعين الافارقة لمواجهة ارتفاع اسعار الاغذية في جميع انحاء العالم محذرا من ان يزيد ذلك من افقار نحو مئة مليون نسمة في البلدان الفقيرة بشكل اكبر بسبب تصاعد اسعار المواد الغذائية الامر الذي ادى الى اضطرابات في بلدان عدة من بينها هايتى ومصر
- آخر تحديث :
التعليقات