قدمت اعتذاراً كتابياً إلى هيئة الطيران المدني
Bmi لـquot;إيلافquot;: خطأ تسبب في نقل ضريبة 11 سبتمبر إلى السعودية

خالد الزومان من الرياض: وضعت شركة الخطوط البريطانية Bmi airline التابعة لمجموعة بريتش ميدلاند ش.م. ع، حداً للجدل الثائر في مجالس السعوديين ضد احتسابها ضريبة الحادي عشر من سبتمبر على كل مواطن سعودي، والذي أشعلته الصحف السعودية وبعض الكتاب وممثلي مكاتب السفر والسياحة السعودية، خلال الفترة الماضية، وقدمت اعتذارها كتابياً إلى هيئة الطيران المدني السعودي (جاكا) بعدما أزالت الخطأ التقني من موقعها في السعودية.

وحسب مدير العمليات التجارية لشركة Bmi airline البريطانية في السعودية روبرت ليكلي في حديث خص به quot;إيـلافquot; أن خطأ فنيا تسبب في اشتعال تلك المشكلة، حيث إن الضريبة الخاصة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر بهذا المسمى وضع لموقع الشركة في الولايات المتحدة حسبما يقتضيه القانون الأميركي، لكن خطأ فنياً تسبب في إضافة هذه الضريبة في الموقع الرسمي للخطوط في جميع الدول ومن ضمنها السعودية، وأن الشركة حين اكتشفت هذا الخطأ ألغته على الفور الأسبوع الماضي، كما أرسلت اعتذارا كتابياً إلى هيئة الطيران المدني السعودي.

وقدم روبرت باسم الشركة اعتذاره على الخطأ غير المقصود لكل من امتعض أو شعر بالمهانة وأن الشركة حرصت على إزالة الخطأ مباشرة بعد اكتشافه، خاصة في ظل التسهيلات التي تلاقيها الشركة على الأراضي السعودية، و من الزبائن المهمين للشركة من السعوديين، مشدداً على أن Bmi لا تريد خسارة زبائنها في محطات الرياض وجده والدمام وعدم توقف الخطوط بينها وبين مطار هيثرو في لندن، مضيفاً أن الضريبة الأصلية المضافة على أسعار التذاكر هي لجوانب أخرى بعيدة من هذا الخطأ التقني.

وواجهت الضريبة هجوماً كبيراً من قبل الصحف السعودية وأخرها مقال خصصه الكاتب الصحافي خالد الغنامي في زاويته المنشورة في صحيفة الوطن السعودية بعنوان quot;لن أسافر على Bmi quot;.

وحذر مسؤولون في الغرف التجارية السعودية في وقت سابق من مخاطر قرار اتخذته شركة طيران بريطانية بفرض زيادة على تذاكر المواطنين السعوديين الراغبين في زيارة لندن، تحت مسمى quot;تأمين مخاطر أحداث سبتمبرquot;، واصفين الزيادة بأنها غير منطقية، ومؤكدين أنها لن تؤثرفي توجه السعوديين إلى بريطانيا.

وطالب المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي جيوفاني بيسيغناني في تقرير نشرته quot;لو موندquot; الفرنسية الحكومات بتحمل المصاريف التي تدفعها شركات الطيران العالمية والتي تصل إلى 5.6 مليارات دولار كرسوم إضافية لتكاليف الأمن منذ أحداث سبتمبر.

وكانت شركة طيران بريطانية ( bmi) أضافت سعر 1610 للتذكرة الواحدة من المملكة إلى بريطانيا في مكاتب السياحة السعودية تحت مسمى التأمين، وزيادة ثمن البنزين للطائرات، بينما توضح على موقع الإنترنت الخاص بالشركة مسمى، تأمين مخاطر أحداث 11 سبتمبر، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن بالطائرات في عام 2001 ، وتبناها تنظيم القاعدة.

وحققت الشركة البريطانية إجمالي مبيعات بلغ 905.4 ملايين جنيه إسترليني في عام 2006، ومن ثم أصبحت شركة عالمية في أكتوبر 2007م وتوسعت في المنطقة منذ أن استحوذت على شركة BMED، الشركة البريطانية للشرق الأوسط، وعملت من خلالها على تشغيل 17 خطاً جديداً إلى أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهي عضو في اتحاد ستار ألاَّينس الذي تأسس في عام 1997م، والذي حصل على لقب أفضل إتحاد طيران بواسطة مجلة بزنس ترافلر في عامي 2003 و2006م وبواسطة مجلة سكاي تراكس في الأعوام 2003 و2005 و 2007م.

ويتألف الإتحاد في الوقت الحالي من الخطوط الكندية، الخطوط النيوزيلندية، خطوط نيبون، الخطوط الآسيوية، والخطوط النمساوية؛ إضافة إلى bmi، الخطوط البولندية، لوفتهانزا، الخطوط الإسكندنافية، الخطوط السنغافورية، خطوط جنوب أفريقيا، سبان إير، الخطوط السويسرية، الخطوط البرتغالية، الخطوط التايلندية، يونايتد، والخطوط الأميركية. وتعمل الخطوط الإقليمية السلواكية والفنلندية والكرواتية على تحسين الشبكة العالمية. كما تم قبول طلب الخطوط الصينية وخطوط شانغهاي والخطوط التركية كأعضاء مستجدين في الاتحاد، ومن المتوقع انضمامهم فعلياً إلى الإتحاد في القريب العاجل. وبشكل عام فإن شبكة ستار ألاَّينس توفر أكثر من 16.000 رحلة يوميا تخدم بها 855 وجهة في 155 بلداً.