القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم أن بلاده تولي اهتماما كبيرا القمة الاقتصادية العربية التي من المقرر أن تستضيفها دولة الكويت اوائل العام المقبل ووصفها بأنها تمثل quot;نقطة انطلاقquot; لمشروع التكامل الاقليمي العربي المنشود.


وأوضح أبوالغيط في تصريح صحافي أن قمة الكويت تمثل نقطة انطلاق لاستكمال مشروع التكامل الاقليمي العربي بكل جوانبه الاقتصادية والاجتماعية بصورة تسهم في تعزيز الامن القومي العربي بمفهومه الاشمل.
ولفت الى أن القمة المرتقبة تأتي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي من تباطؤ معدلات النمو العالمية وأزمات الطاقة والغذاء مبينا أن هذه التحديات تستدعي النظر في بلورة استراتيجية عربية جماعية للتعامل معها.


وقال ان هذه التحديات تستدعي ايضا حل المشكلات والمعوقات التي تعترض تنفيذ مسيرة تعزيز التعاون الاقتصادي العربي موضحا أن الرؤية المصرية تركز على خروج القمة بتوصيات على صعيد السياسات ومزيد من تسهيلات انتقال رؤوس الاموال والسلع والعمالة بين الدول العربية.
ورأى ابوالغيط أن هذه الامور تهيىء الفرصة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة منوها بالدور الذي وصفه بانه quot;مهمquot; للقطاع الخاص.


وحث على أن تخرج القمة الاقتصادية المقبلة بقرارات فاعلة لتحقيق المزيد من الاستفادة من الثروات العربية وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية في المنطقة العربية لاسيما في قطاعات النقل والبنية الاساسية.
واكد أن الدول العربية تمتلك عناصر قوة عديدة غير مستغلة مبينا ان الخارجية المصرية أجرت العديد من الاتصالات في الفترة الاخيرة على صعيد التنسيق الوطني كما بلورت خطة عمل للتكامل الاقتصادي العربي.
وذكر أنه كلف مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية ومساعده للتعاون الاقليمي القيام بجولة الى عدد من الدول العربية لبدء المشاورات حول خطة العمل المقترحة وسبل انجاح القمة المرتقبة.


يذكر أن عقد القمة المرتقبة جاء بمبادرة كويتية-مصرية من خلال القمة العربية في الرياض عام 2007 التي تبنت قرارا بعقد قمة اقتصادية عربية تخصص لمناقشة المسائل الاقتصادية والتنموية والاجتماعية