سيول: توقعت مجموعة تفكير حكومية كورية جنوبية أن يتجه الاقتصاد إلى الركود مع تراجع الطلب المحلي وانخفاض الصادرات والنمو في ظل الأزمة المالية العالمية.


ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن معهد التطوير الكوري إشارته في تقريره الشهري الذي يقيّم الاتجاهات الاقتصادية إلى ان quot;احتمال حصول ركود يزداد مع التراجع الحاد في الطلب المحلي وفي الصادراتquot;.


ولفت التقرير إلى ان من بين الأسباب التي تقود الاقتصاد الرابع في قارة آسيا إلى الركود تراجع الإنتاج الصناعي والإنفاق الاستهلاكي والاستثمار والصادرات.


وانخفض الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوياته في تاريخ البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فقد انكمش بنسبة 14.1% عن العام السابق. وتراجعت المبيعات بنسبة 5.6% في الفترة ذاتها مع امتناع المستهلكين عن الإنفاق على المواد الغالية الثمن.


وكشف التقرير ان الانكماش في الاستثمار يتسارع بشكل كبير، وقد انخفض بنسبة 19.4% في نوفمبر/تشرين الثاني عما كان عليه العام الماضي. وتراجع الصادرات بنسبة 17.4% والواردات بنسبة 21.5% في الفترة ذاتها وسط التدهور الاقتصادي في الداخل والخارج.


بالإضافة إلى جميع هذه العوامل ذكر التقرير التراجع في سوق العمل في كوريا الجنوبية، فقد بلغ عدد الوظائف الجديدة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 78 ألفاً وهو رقم بعيد جداً عن الهدف السنوي الذي وضعته الحكومة والبالغ 200 ألف وظيفة.


وتأتي هذه الظروف الاقتصادية السلبية في وقت تناضل الحكومة لإنعاش الاقتصاد الذي يتباطأ بسرعة أكثر مما هو متوقع.


وانخفض النمو في الفصل الأخير من العام الماضي إلى 0.5% وهي أقل نسبة في أربع سنوات بحسب البنك المركزي الكوري، الذي توقع في الوقت ذاته ارتفاع النمو إلى 2% هذا العام.