صوفيا: أمضى الاف البلغار ليلة قارسة البرودة بدون تدفئة مركزية وأغلقت بعض الشركات والمدارس أبوابها يوم الاربعاء بعد أن توقفت امدادات الغاز الروسي الى جنوب شرق أوروبا.
وقال مسؤولون في البلدية ان التدفئة المركزية انقطعت عن حوالي 12 الف منزل في فارنا ثالث أكبر مدينة بلغارية و3800 منزل في مدينة رازجراد الشمالية الشرقية لان مرافق التدفئة تحتاج لوقت للتحول الى أنواع بديلة من الوقود.
وانخفضت التدفئة بشدة في العاصمة صوفيا رغم نزول درجات الحرارة الى ما دون الصفر وظلت عشرات المدارس ودور الحضانة مغلقة في بلغاريا التي يبلغ تعداد شعبها 7.6 مليون نسمة.
وقد توقفت امدادات الغاز الروسي الى أوروبا عبر اوكرانيا بسبب نزاع على الاسعار. وبلغاريا هي الاقل ثراء بين دول الاتحاد الاوروبي وهي في وضع حرج بشكل خاص لانها لا تستطيع الوصول الى خطوط أنابيب بديلة.
وقال بيتار ديميتروف وزير الاقتصاد والطاقة للتلفزيون البلغاري quot;هذا وضع عبثي في القرن الواحد والعشرين. على روسيا واوكرانيا التوصل الى حل سريع... لان اقتصادات نصف أوروبا مهددة.quot;
وأدى انقطاع الغاز الى توقف مصنعين للاسمدة عن العمل كما تعطل الانتاج في مصنع كيتكا للزجاج وفي عدة مخابز كبرى اليوم. وذكرت شركات أخرى تعتمد على الغاز مثل منتجي المعادن والكيماويات والادوية أنها قد تضطر لاغلاق أبوابها هي الاخرى.
وقال اتحاد أصحاب الاعمال في بلغاريا ان خسائر الشركات والمصانع تصل الى 500 مليون ليو (367 مليون دولار) يوميا نتيجة توقف العمل مما يلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد الذي يواجه بالفعل انكماشا بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
- آخر تحديث :
التعليقات