دبي: تستضيف دبي ملتقى الاستثمار العربي، تحت شعار quot;إدارة الثروات في عصر الأزماتquot; يومي 24 و25 مارس المقبل، بمشاركة وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية والاستثمار العرب ورؤساء المنظمات والاتحاد والصناديق العربية ورؤساء المؤسسات المصرفية والمالية العربية ورؤساء البورصات وهيئات أسواق المال العربية.
ويشارك في الملتقى، الذي يعقد سنوياً، بتنظيم من الاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين العرب وخبراء عرب وأوروبيين في مجالات الاقتصاد والمال والاستثمارات، لدراسة تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الإقتصاد العالمي.
وأكّد وزير الاقتصاد اللبناني السابق، رئيس الاتحاد العام لغرفة التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، عدنان القصار، في تصريح له اليوم، أهمية هذا المؤتمر الذي سيناقش كيفية رفع الاستثمارات العربية في ما بينها، خصوصاً وأن حجم السيولة المالية الموجودة اليوم في الأسواق العربية تقارب 3 تريليونات دولار، إذ حقّق الاقتصاد العربي خلال السنوات الماضية نمواً اقتصادياً تعدّى 10 % سنوياً، كما وزادت معادلة التبادل التجاري البينية من 32 مليار إلى 54 مليار دولار بين الدول العربية.
وأوضح أن الملتقى سيطرح العديد من المحاور المهمة، على رأسها، كيفية التعامل مع الثروات العربية وتوجيهها لخدمة أغراض التنمية الاجتماعية، والعمل على مواجهة الأزمة المالية العالمية بالنسبة إلى الاقتصاد العربي، وكيفية تعزيز الاستثمار العربي البيني، والتفكير في طرح مشروعات استثمارية مستقبلية تخدم الدول العربية وشعوبها.
من جهتها، اعتبرت المديرة التنفيذية لشركة quot;اتصال لتنظيم الفعاليات والمعارضquot;، الجهة المنظمة لفعاليات الملتقى، ندى جابر، في تصريح صحافي لها اليوم، ان ملتقى الاستثمار العربي يهدف إلى التعريف بحجم الأزمة المالية العالمية الراهنة وتداعياتها الحقيقية على الاقتصاديات العربية على الصعيدين الآني والاستراتيجي، إضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية القائمة في الدول العربية في مختلف القطاعات الاقتصادية، بهدف توطين المال العربي في الأسواق العربية.
وأضافت ان الملتقى يسعى إلى التعرف إلى متطلبات حماية الثروات العربية في الخارج، وسبل إعادة تدويرها إلى الداخل العربي، للمساهمة في عملية النمو والتنمية، إلى جانب تحديد معالم الأدوار الجديدة للمؤسسات المالية والمصرفية والاستثمارية العربية بالنسبة إلى استثمار الأموال العربية المحلية والمغتربة في الداخل.
وأشارت جابر إلى أن الإجتماع سيناقش دور رجال الأعمال والمستثمرين العرب الجديد للتخفيف من تداعيات الأزمة العالمية الراهنة على اقتصاديات بلدانهم والاقتصاد العربي عموماً.
ولفتت إلى أن الملتقى يعمل على مواصلة التنسيق بين الاستثمارات العربية والأعمال العربية وتوثيق التعاون والتواصل البناء فيما بينها، والعمل على استمرار الحوار المثمر وتبادل الآراء والخبرات وعرض القصص والتجارب الاستثمارية الناجحة في مختلف القطاعات على المستوى العربي، بهدف المساعدة على تطوير مناخ جاذب ومشجع للاستثمارات العربية، من خلال المشروعات الفردية والمشتركة.
من ناحيته، نبّه أمين عام إتحاد الغرف العربية عماد شهاب إلى أنه في إطار هذه التحولات الدولية تبرز قضية حماية الثروات العربية في الخارج، والتي تعرّضت خلال السنوات الماضية والأزمة الراهنة لخسائر متفاوتة في الأسواق الاقتصادية والمالية الدولية.
التعليقات